وصف رئيس الحكومة المغربية المكلف عبد الإله بنكيران، اليوم السبت، عملية الإصلاح السياسي بأنها صعبة، وليست سهلة "كما يتوهم البعض"، مضيفا أن الإصلاح غالبا ما يفرز "خصوماً شرسين وأقوياء، يوجدون في كل مكان".
وأوضح بنكيران، في مداخلة قصيرة له خلال ملتقى شباب العالم القروي الذي نظمه حزب "العدالة والتنمية" بمدينة الوليدية، أن المغاربة وضعوا ثقتهم في حزبه خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2015 والانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ما جعل الحزب يتصدر الانتخابات ويسيّر المدن الكبرى للمملكة.
وتابع رئيس الحكومة، الذي تحاشى ذكر موضوع مفاوضات تشكيل الحكومة، خاصة بعد البلاغات والتصريحات التي أعلنت عنها الأحزاب المعنية بدخول الحكومة، أن الإصلاح لا يتوقف وهو عملية دائمة ومتواصلة.
وتوقف رئيس الحكومة المعين عند علاقة المواطن المغربي بالدولة، ودعا إلى ضرورة تحسين هذه العلاقة بين الطرفين، من أجل تحسين ظروف معيشة الملايين من المغاربة، خاصة شريحة الشباب، التي دعا إلى التقرب منها أكثر، لفهم احتياجاتها دون التخوف منها.
ولم تفت بنكيران الإشارة إلى دور المؤسسة الملكية في علمية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجاري في المغرب، مشددا على أن الملك يلعب دورا محوريا في إصلاح أوضاع البلاد، لكنه طالب الأحزاب بأن "تشد عضد الملك في ما يقوم به من إصلاحات".