بلماضي ينتقد "أسلافه" ويرد على معارضيه ويغازل الجماهير الجزائرية

26 مارس 2019
بلماضي يتحضر لخوض البطولة الأفريقية (Getty)
+ الخط -

وجه المدير الفني للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم جمال بلماضي رسالة قوية ومؤثرة للجماهير الجزائرية، كما قام بالرد على معارضيه ومنتقدي خياراته، كما استغل الفرصة لانتقاد سابقيه في الجهاز الفني، وكذا الحديث عن الكثير من الأمور التي تخص المنتخب الجزائري.

وتفاعل بلماضي مع المطالب الشعبية التي تزايدت في الآونة الأخيرة بضرورة الفوز باللقب الأفريقي في مصر صيف العام الجاري، وذلك في مقابلة نشرها الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الجزائري، وقال بلماضي: "الشعب يريد التتويج بالكأس واللاعبون أيضاً، حتى أنا سبق وأن تحدثت عن ذلك من قبل، كان صعباً علي في البداية الاعتراف بأننا كنا في وضع سيئ ويلزمنا الوقت لرفع هذا التحدي".

وتابع بلماضي حديثه وقال: "رفضت حينها أن أغالط الرأي العام، لكنني مدرب متعطش للفوز، واللاعبون أيضاً رفعوا التحدي، خاصة وأنه لم يسبق لنا التتويج خارج أرضنا، كأس أمم أفريقيا هدفنا الأسمى ونفعل كل شيء لأجلها، نحن نفكر فيها يوميا"، مضيفاً: "صحيح أن تحقيق هذا الهدف صعب المنال، ولكننا سنبذل كل ما بوسعنا لأجل ذلك، عبر التحضير الجيد وتكريس روح المجموعة، هو هدف كبير جداً ولكنه غير مستحيل".

ووجه بلماضي رسالة للجماهير الجزائرية، شاكراً إياها على دعمها للمنتخب، قائلاً: "أشكر الجمهور الذي أتى إلى الملعب لمساندتنا أمام غامبيا رغم الجو البارد والأمطار الغزيرة، لقد أبدوا تضامنهم معنا، يجب أن يعلموا جيدا بأن هذا المنتخب هو فريق الشعب ونحن أبناء هذا الشعب". وأضاف بلماضي: "نحن نمثل الرياضة، ولا يمكن الخلط بين الرياضة والسياسة، الرياضة يجب أن تبقى محايدة ونظيفة، هذا المنتخب تحت تصرف الشعب ويحمل آماله وطموحاته، ونعد الجماهير بأننا سنكون أقوى كلما تأتي بكثرة إلى الملعب وسنمثلها بكل فخر، وهدفنا هو أن نمنح البلاد فريقا كبيرا وقوياً مثلما كان عليه في وقت سابق، عندما كان من أفضل المنتخبات في أفريقيا".

في المقابل انتقد بلماضي ضمنياً المدربين الذين سبقوه ممن أشرفوا على تدريب "المحاربين"، متحدثاً عن الوضع السيئ الذي كان يعيشه المنتخب قبل مجيئه، وقال: "لقد لعبنا 3 مباريات خارج أرضنا، ولم نكن قبلها قد فزنا خارجها خلال 3 سنوات، لقد ورثنا وضعاً صعباً جداً منذ العام 2014، الوضع بعدها تعقد وأصبح خطيراً بسبب تراجع مستوى المنتخب، في عهد المدربين السابقين على غرار جورج ليكنس، ميلوفان رايفاتس، لوكاس الكاراز ورابح ماجر، لست بصدد الظهور في ثوب المتكبّر أو القول إننا حققنا إنجازاً كبيراً، ولن أقول أيضاً إننا سعداء كثيراً، لأننا كنا قادرين على تقديم الأفضل".

وتابع بلماضي حديثه وقال: "تصوروا أنه منذ العام 2014، كانت تحدث بعض الأمور السيئة، ولكن الوضع بقي على حاله وبقيت نفس التشكيلة من اللاعبين تستدعى لخوض المباريات، كان من الواجب التجديد، ولكن ذلك يتطلب بعض الوقت".

وتابع: "التحضير لكأس أفريقيا أو تصفيات مونديال قطر 2022، لا يتم بـ 11 لاعباً فقط، كان علينا ضخ دماء جديدة في الفريق، لا يجب أن ننسى أن المنتخب كان في وضع سيئ قبل وصولنا، ركزنا كثيراً على تكريس روح المجموعة والتنافس الشديد بين اللاعبين.

 وأضاف بلماضي: في السابق مثلاً كانت قوائم اللاعبين المدعوين للمباريات والتربصات معروفة لدى الجميع، ولم يتم منح الأهمية للكثير من العوامل المهمة مثل مكانة اللاعب في ناديه أو أدائه معه ومع المنتخب، كان يجب علينا تغيير كل هذه الأمور، واللاعبون اليوم فهموا الرسالة، اليوم سيلعب في المنتخب من يستحق فقط، من يمكنه منح إضافة حقيقية للمنتخب مرحبا به، الكفاءة والإمكانات والتضحية والمثابرة هي الفيصل، والنتائج ستأتي حتما لاحقاً".

وواصل حديثه وقال: "لا لست ساحراً ولا مشعوذاً، لقد سبق لي وأن صرحت بأن العمل اليومي والتكرار والاجتهاد في التحضير هو أساس النجاح، منذ بداية عملنا في شهر أغسطس/آب الماضي لم نشتغل سوى 4 أسابيع فقط، ولكننا سنستفيد من أسبوعين إلى ثلاثة عند التحضير للمشاركة في النهائيات القارية وسنحاول أن نكون في المستوى".

وعبّر بلماضي في المقابل عن إعجابه بعدد من اللاعبين الشبان، وقال: "هشام بوداوي يبلغ من العمر 19 سنة وإشراكه في مباراة غامبيا كان تاريخيا لصغر سنه، هناك لوصيف أيضا وأوناس وبناصر الذين قدموا مستوى جيدا، كان يجب علينا تجريب بقية اللاعبين وأنا سعيد جدا بأدائهم".

 

المساهمون