بلماضي يحسم هوية حارس المرمى الأساسي للجزائر في "الكان"

17 يونيو 2019
بلماضي مدرب المنتخب الجزائري (Getty)
+ الخط -
أنهى المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستجري في مصر في الفترة ما بين 21 يونيو/حزيران و19 يوليو/تموز، بعد أن أجرى معسكره التحضيري في قطر، وتخلّلته مباراتان وديتان تعادل في الأولى 1/1 أمام بوروندي قبل أن يفوز في الثانية على مالي بنتيجة 3/2.

وحسم المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، الأمر في ما يتعلق بمعالم التشكيلة الأساسية التي ستخوض بطولة "الكان"، خاصة بعض المناصب الحسّاسة، وأوّلها منصب حراسة المرمى، حيث سيوكل المهمة للمخضرم رايس وهاب مبولحي، حارس مرمى نادي الاتفاق السعودي.

وبالرغم من ابتعاد "الرايس" عن المنافسة خلال شهرين كاملين في الفترة الأخيرة على إثر الإصابة التي ألمّت به على مستوى أصبع يده اليمنى، إلا أن بلماضي وضع ثقته في مبولحي بتزكية من عزيز بوراس مدرب حراس مرمى الجزائر، والذي أشاد كثيرا بمستوى الحارس المخضرم خلال معسكر الدّوحة، وكذلك تفانيه في العمل وتضحياته كي يكون في أفضل لياقة قبل دخول معركة "الكان".

وقال بوراس في تصريحات على قناة الاتحاد الجزائري لكرة القدم بـ"يوتيوب"، ملمّحا لاتجاه الجهاز الفني للاعتماد عليه في التشكيل الأساسي: "مبولحي عاد منذ فترة قصيرة من إصابة تعرض لها والتي تسببت في ابتعاده عن المنافسة لعدة أسابيع، لكنه ضحى بإجازته وبدأ التمرّن في وقت مبكر مقارنة بزملائه استعدادا للبطولة الأفريقية".

مضيفا: "لقد خضع لعمل بدني قوي جدا، كي يستعيد قدراته بسبب ابتعاده عن اللعب، وأنا أحيي كثيرا الجهاز الطبي الذي قام بعلاجه وتجهيزه في ظرف قصير"، وواصل: "مبولحي حارس مرمى محترف واستثنائي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ورغم إصابته إلا أنه لم يتوقف أبدا عن التدرب بمفرده، لقد قمنا بربح الكثير من الوقت، عندما بدأنا نشتغل مع مبولحي في وقت مبكر، لقد انطلقنا في العمل بفرنسا بعد أن تعافى من الجراحة التي خضع لها، لقد قمنا بتكثيف العمل وحصلنا على نتائج مفيدة جدا".



وتابع:"أثبت مبولحي بأنه حارس محترف بعد أن ضحى بالكثير من الوقت والجهد في سبيل جاهزيته للموعد القاري"، وأضاف بوراس:"حارس المرمى ليس مثل بقية لاعبي الميدان، هو أكثر عنصر يتعرض للضغط خلال المباريات كونه مطالب بالتركيز أكثر من بقية اللاعبين، من الصعب جدا أن يستعيد لياقته بعد توقف دام عدة أسابيع، كان من الواجب أن نشرك مبولحي في المباريات مباشرة بعد عودته، كي يستعيد مستواه تدريجيا".

وختم بوراس قائلا:"حراس المرمى الثلاثة مبولحي ودوخة وأوكيجا، متميزون جدا لكنهم يمتلكون خصائص مختلفة، وهم يكمّلون بعضهم، هم محفزون جدا ويشجعون بعضهم على الظهور بمستوى جيد، وهذا ما يفيد المجموعة كثيرا، هم يعلمون جيدا بأنهم مطالبون أن يكونوا جاهزين وتحت تصرف المدرب".
المساهمون