بلقيس لـ"العربي الجديد": لم أسئ إلى المسيحية

13 اغسطس 2014
بلقيس: أنا لم أشمت في الموت
+ الخط -
أكّدت الفنانة اليمنية بلقيس فتحي في حديث لـ"العربي الجديد" أنّها لم تسئ إلى أحد في تغريدتها على تويتر، التي تناولت رأيها في مسألة انتحار الممثل الكوميدي الأميركي روبن ويليامز، بعد سلسلة انتقادات طالتها، معتبرة أنّ "قصدها من التغريدة لم يُفهم". وكانت "ردود الفعل هوجاء" بحسب بلقيس: "مثلما أتقبّل الرأي الآخر على الجميع تقبّل رأيي. فأنا لم أشمت بالموت، لكنّني تطرّقت إلى حالة الانتحار بعد انتحار ويليامز، التي يقال إنّ سببها الاكتئاب. وحتّى الساعة لم تظهر تقارير رسمية تجزم أنّ السبب هو الاكتئاب".

وتتابع بلقيس: "أنا اعتبرتُ أنّ الانتحار ضعف في الشخصية يُحاسب عليه الإسلام، حتّى أنّ المُنتَحِر المُسلِم لا يُصلّى عليه، واعتبرتُ أنّ علاج الاكتئاب يجب أن يكون عبر المتابعة النفسية للمصاب أو بالأدوية والعقاقير الناجعة. آخرون يمكن أن يتداووا بالقرآن الكريم، فالإصغاء إلى آياته يجلب راحة نفسية، كما تقول الآية الكريمة: ألا بذِكرِ الله تطمئن القلوب".
وأضافت بلقيس: "أنا لم أقصد الإساءة إلى أحد أو إلى ديانة، ثم إنّني أردّ على بعض المنتفضين ضدّ رأيي بأنّ ويليامز لم يكن مسيحياً بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولا حتّى كتابياً، هو اعترف بأنّه كان ملحداً، فلا يزايدنّ أحد في ردّة فعله بأنّني انتقدت إقدامه على الانتحار كمسيحي، وأعتقد أنّ تعاليم الكنيسة تحاسب أبناءها على الانتحار أيضاً، ولا يوجد دين يقبل به، لأنّ حياتنا ملك لله تعالى. لهذا قلت إنّني غير متعاطفة معه، كي تتوضح الأسباب التي أدّت إلى كل هذا اللغط والردود المتسرعة".

وختمت بلقيس: "اتّهمني بعضهم بأنّني أبني شهرتي من خلال التغريدة، على العكس تماماً، فأنا أقول لهؤلاء إنّني بداية لا أساوم على ديني ورؤيتي ومفهومي الإسلامي بالمطلق، ثم إنّني مشهورة بما فيه الكفاية، ولا داعي للصيد في المياه العكرة. وعندما ذكرتُ الإسلام في التغريدة، فلما يبثّه من راحة في النفس تقوّي الإنسان المؤمن وتجعله بعيداً جداً عن فكرة الانتحار وقتل النفس التي حرّم الله قتلها بغير حقّ".
المساهمون