كان في الصف الخامس الأساسي قبل أن يهرب مع عائلته إلى لبنان، أما اليوم فهو بائع ورد على أرصفة صيدا
قبل ثلاث سنوات نزح الفتى السوري بلال الشافي مع أهله إلى لبنان هرباً من الحرب. لكنّ العائلة لم تجد في بلد النزوح عيشة كريمة. فالوالد لم يجد عملاً، ولا أبناء كبار لديه يساعدونه.
هذا الواقع دفع بلال، الذي كان في العاشرة من عمره، إلى ترك المدرسة للعمل كبائع ورد متجول على الكورنيش البحري لمدينة صيدا، جنوب لبنان.
ومنذ ذلك التاريخ يجوب بلال الأرصفة والمقاهي ويعرض على روادها بضاعته المميزة. يبيع ما معه ويساهم في تأمين احتياجات أهله الضرورية، خصوصاً إيجار المنزل.
يقول: "أنا أكبر إخوتي، وهم أربعة أولاد وثلاث فتيات، ولا معيل لنا، فوالدي لم يتمكن من الحصول على عمل بعد مجيئنا إلى لبنان. حتى الجمعيات الإنسانية لم تساعدنا إلاّ بالقليل مما لا يسد احتياجاتنا الضرورية. لذلك بدأت العمل بهدف مساعدة أهلي. لكني لا أعرف أي مهنة، فبدأت بيع الورد على الكورنيش البحري. أحياناً أتجول في السوق أيضاً".
يتابع: "في البداية كنت الوحيد الذي يعمل في المنزل. لكن بعد فترة من عملي، تمكن والدي من إيجاد عمل له داخل سوبرماركت في بلدة الصرفند (تبعد نحو 14 كيلومتراً جنوب صيدا). لكنّه مضطر للعمل هناك، مع حاجة العائلة الدائمة إلى المال".
يضيف: "في حلب كان بيتنا بالإيجار. واليوم أيضاً نسكن بيتاً بالإيجار في صيدا. حياتنا كلها بالإيجار". يتحدث أكثر عن منزلهم الحالي: "إيجار بيتنا في لبنان اليوم خمسمائة ألف ليرة لبنانية (334 دولاراً أميركياً)، وهو مبلغ كبير جداً، لا نستطيع تأمينه إلاّ بالتعاون أنا وأبي. وهذا عدا عن حاجيات الحياة اليومية الأخرى".
حياة بلال اليوم مختلفة عمّا كانت عليه في سورية. يقول إنّه لم يعمل يوماً بل كان يذهب إلى المدرسة كما يذهب إخوته. وكان والده يوفر كلّ احتياجاتهم. عندما نزحت العائلة كان بلال في الصف الخامس الأساسي، وكان يحلم بالذهاب إلى الجامعة يوماً ما لكنّ كلّ شيء انهار الآن.. ليس تماماً. فهو يقول: "صحيح أنّني لم أتمكن من الالتحاق بالمدرسة في لبنان، إلا أنني مازلت حتى الآن أتعلم على يد معلمة منزلية تعلمنا أنا وإخوتي كلّ المواد. يصرّ أبي وأمي على ذلك، ويدفعان لها أجرها مائة وخمسين ألف ليرة لبنانية (150 دولاراً أميركياً)". يتابع: "عندما نعود إلى سورية، سأواصل العمل من أجل مساعدة أهلي وتأمين المال اللازم لإعادة بناء بيتنا الآخر في القرية الذي هدمه القصف. كذلك، سأتابع تعليمي مع إخوتي، وفي المدرسة هذه المرة".
اقرأ أيضاً: نور تلميذة سورية صغيرة تبيع الأزهار
قبل ثلاث سنوات نزح الفتى السوري بلال الشافي مع أهله إلى لبنان هرباً من الحرب. لكنّ العائلة لم تجد في بلد النزوح عيشة كريمة. فالوالد لم يجد عملاً، ولا أبناء كبار لديه يساعدونه.
هذا الواقع دفع بلال، الذي كان في العاشرة من عمره، إلى ترك المدرسة للعمل كبائع ورد متجول على الكورنيش البحري لمدينة صيدا، جنوب لبنان.
ومنذ ذلك التاريخ يجوب بلال الأرصفة والمقاهي ويعرض على روادها بضاعته المميزة. يبيع ما معه ويساهم في تأمين احتياجات أهله الضرورية، خصوصاً إيجار المنزل.
يقول: "أنا أكبر إخوتي، وهم أربعة أولاد وثلاث فتيات، ولا معيل لنا، فوالدي لم يتمكن من الحصول على عمل بعد مجيئنا إلى لبنان. حتى الجمعيات الإنسانية لم تساعدنا إلاّ بالقليل مما لا يسد احتياجاتنا الضرورية. لذلك بدأت العمل بهدف مساعدة أهلي. لكني لا أعرف أي مهنة، فبدأت بيع الورد على الكورنيش البحري. أحياناً أتجول في السوق أيضاً".
يتابع: "في البداية كنت الوحيد الذي يعمل في المنزل. لكن بعد فترة من عملي، تمكن والدي من إيجاد عمل له داخل سوبرماركت في بلدة الصرفند (تبعد نحو 14 كيلومتراً جنوب صيدا). لكنّه مضطر للعمل هناك، مع حاجة العائلة الدائمة إلى المال".
يضيف: "في حلب كان بيتنا بالإيجار. واليوم أيضاً نسكن بيتاً بالإيجار في صيدا. حياتنا كلها بالإيجار". يتحدث أكثر عن منزلهم الحالي: "إيجار بيتنا في لبنان اليوم خمسمائة ألف ليرة لبنانية (334 دولاراً أميركياً)، وهو مبلغ كبير جداً، لا نستطيع تأمينه إلاّ بالتعاون أنا وأبي. وهذا عدا عن حاجيات الحياة اليومية الأخرى".
حياة بلال اليوم مختلفة عمّا كانت عليه في سورية. يقول إنّه لم يعمل يوماً بل كان يذهب إلى المدرسة كما يذهب إخوته. وكان والده يوفر كلّ احتياجاتهم. عندما نزحت العائلة كان بلال في الصف الخامس الأساسي، وكان يحلم بالذهاب إلى الجامعة يوماً ما لكنّ كلّ شيء انهار الآن.. ليس تماماً. فهو يقول: "صحيح أنّني لم أتمكن من الالتحاق بالمدرسة في لبنان، إلا أنني مازلت حتى الآن أتعلم على يد معلمة منزلية تعلمنا أنا وإخوتي كلّ المواد. يصرّ أبي وأمي على ذلك، ويدفعان لها أجرها مائة وخمسين ألف ليرة لبنانية (150 دولاراً أميركياً)". يتابع: "عندما نعود إلى سورية، سأواصل العمل من أجل مساعدة أهلي وتأمين المال اللازم لإعادة بناء بيتنا الآخر في القرية الذي هدمه القصف. كذلك، سأتابع تعليمي مع إخوتي، وفي المدرسة هذه المرة".
اقرأ أيضاً: نور تلميذة سورية صغيرة تبيع الأزهار