بلال حسين: دعم العمل الخيري في لبنان مزاجي

01 يونيو 2018
"يد وحدها لا تصفق" (جمعية الأمل)
+ الخط -


كثير من المواطنين واللاجئين في لبنان في حاجة دائمة إلى مساعدات لم تتمكن الدولة يوماً من تلبيتها، لذلك تنشط جمعيات كثيرة في العمل الخيري الذي يزداد في مناسبات محددة كشهر رمضان مثلاً. عن ذلك، يتحدث المدير التنفيذي لـ"جمعية الأمل للرعاية والتنمية الاجتماعية" بلال حسين إلى "العربي الجديد".

- حدّثنا عن واقع العمل الخيري في لبنان...

هناك معاناة طويلة على هذا الصعيد، إذ تكثر الجمعيات الخيرية في المجال نفسه فتتنافس على المستفيد بالرغم من حاجة شرائح أخرى لا تكاد تجد من يخدمها. لا تنظم الدولة هذا القطاع بالشكل المطلوب، فيغيب التكامل في الخدمات، إذ نجد خدمات خيرية لليتيم والفقير، بينما لا نجد لمن لديه توحد مثلاً. كذلك، فإنّ دعم الدولة وتقديماتها تبقى دون الحد الأدنى. بالإضافة إلى ذلك، هناك غياب للتفاعل المجتمعي مع العمل الخيري، فيكون الدعم مزاجياً ويبقى دعم الجمعيات الخيرية من طرف القطاع الخاص والمجتمع عموماً خاضعاً للمعرفة الشخصية أو المصلحة. كذلك، تعاني الجمعيات من قرار غير مبرر بوضوح من مصرف لبنان بإقفال حساباتها.

- عرّفنا على الجمعية، وما الشرائح المستفيدة منها؟

تقوم "جمعية الأمل" على الاهتمام بقضية الإعاقة، وتقدم خدماتها لهم من خلال الكراسي المتحركة والأطراف الاصطناعية، وأجهزة الإعاقة السمعية والبصرية وغيرها. أسست الجمعية في سبيل تحقيق خدمة مميزة مركز "بلسمة" في صيدا (جنوب) وهو يقدم خدمات الأطراف والعلاج الفيزيائي وعلاج النطق والعلاج الانشغالي والسماعات الطبية وغيرها. تهتم الجمعية بشكل خاص بالتشبيك والتنسيق مع الجمعيات الخيرية في مختلف المناطق اللبنانية وتتوجه بالخدمة من خلالهم إلى المستفيدين، بالإضافة إلى مستفيديها المباشرين. هناك اهتمام بالاشخاص ذوي الإعاقة من أهلنا النازحين السوريين والفلسطينيين، وبعائلاتهم. كذلك، تولي الجمعية الجانب الحقوقي الاهتمام الأكبر إذ تؤمن بضرورة التعاطي مع الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور حقوقي، وفي سبيل ذلك تنظم العديد من الأنشطة، منها مسابقة "إبداعات" السنوية التي يشارك فيها أشخاص من ذوي الإعاقة من الجنسين من كلّ الجمعيات ومن مختلف الأعمار والمناطق اللبنانية في مجالات مثل الرسم والأشغال اليدوية والمجالات الأدبية والابتكارات الفنية، وتنفذها الجمعية للسنة الخامسة على التوالي.


- ماذا عن نشاطاتكم في شهر رمضان بالذات؟

نساهم في رمضان بحملة إعلامية نحرص من خلالها على إيصال واقع الأشخاص ذوي الإعاقة للمجتمع حتى نستطيع بعد ذلك أن نتكلم بحقوقهم المختلفة من حق العمل والتعليم وغيرهما. أنجزنا في رمضان الحالي تعليق مراجيح للأطفال ذوي الإعاقة في الحدائق العامة في بيروت وصيدا. ولدينا الإفطار الخيري الذي نطل فيه على أهلنا الكرام ليقدموا مساهماتهم لدعم مشاريع الجمعية، وذلك في السادس من يونيو/ حزيران المقبل. كذلك، ننظم إفطارات جماعية ونوزع طروداً غذائية لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى ثياب العيد والمساعدات المالية.
دلالات