بعد صمت رسمي استمر قرابة يومين، تقدم المحامي المصري محمد حامد سالم، ببلاغ إلى النائب العام نبيل صادق، اليوم الأربعاء، يتهم فيه صاحب شركة "أملاك" للمقاولات، الفنان محمد علي بـ"الخيانة العظمى"، و"بث أخبار كاذبة لتضليل الرأي العام"، و"الإساءة إلى مؤسسات الدولة"، على خلفية كشفه العديد من وقائع الفساد داخل المؤسسة العسكرية، وإهدار مليارات الجنيهات على تشييد قصور رئاسية ومشاريع بلا جدوى.
واتهم علي، في مقطع فيديو بثه على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، قيادات في جهاز الاستخبارات الحربية، والهيئة الهندسية للجيش، بالنصب على شركته بمبلغ 220 مليون جنيه، على خلفية تكليفها بتنفيذ فندق "ترمويف" في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة، بقيمة تجاوزت الملياري جنيه، واستراحة (قصر) للرئيس عبد الفتاح السيسي، وزوجته انتصار، في منطقة المعمورة بالإسكندرية، بقيمة 250 مليون جنيه.
وأضاف علي في الفيديو أن "أكثر من ألف مهندس وعامل شاركوا في بناء استراحة المعمورة، علاوة على تكليف شركته ببناء ثلاثة قصور أخرى للسيسي بقرية (مراسي)على طريق الساحل الشمالي، فضلاً عن تجهيز فيلتين حين كان وزيراً للدفاع في منطقتي الهايكستب، والحلمية، بتكلفة تصل إلى 60 مليون جنيه"، منبهاً إلى أن هناك ضباطاً في المؤسسة العسكرية غير راضين عما يفعله السيسي في البلاد.
وأضاف علي في الفيديو أن "أكثر من ألف مهندس وعامل شاركوا في بناء استراحة المعمورة، علاوة على تكليف شركته ببناء ثلاثة قصور أخرى للسيسي بقرية (مراسي)على طريق الساحل الشمالي، فضلاً عن تجهيز فيلتين حين كان وزيراً للدفاع في منطقتي الهايكستب، والحلمية، بتكلفة تصل إلى 60 مليون جنيه"، منبهاً إلى أن هناك ضباطاً في المؤسسة العسكرية غير راضين عما يفعله السيسي في البلاد.
Twitter Post
|
وقال البلاغ الذي حمل رقم 11648 لسنة 2019 عرائض النائب العام، إن علي هاجم، في مقطع فيديو نُشر بتاريخ 3 سبتمبر/أيلول الجاري، مؤسسات الدولة المصرية لإثارة الرأي العام ضدها، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية حياله، واستصدار قرار بضبطه وإحضاره، وسماع أقواله، فضلاً عن إدراجه على قوائم الترقب والوصول، واتخاذ إجراءات المطالبة بتسليمه عبر الشرطة الدولية "الإنتربول".
وطالب مقدم البلاغ بسماع أقوال من يثبت اشتراكهم في ارتكاب تلك الجرائم، بالتعاون مع الفنان الموجود حالياً في إسبانيا، وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، مشيراً إلى أنه "ليس من المنطق أن تمتنع القوات المسلحة عن صرف مستحقات شركته تحديداً دون باقي الشركات المتعاملة معها، لاسيما أنه أقر بعمله مع الجيش على مدى 15 عاماً عن طريق الإسناد المباشر، الذي وصفه في الفيديو بأنه أول خطوط الفساد".
وأضاف البلاغ: "لو افترضنا جدلاً أن الجهات (الجيش) التي تعامل معها فاسدة، فلماذا ارتضى مشاركتهم في الفساد طوال 15 عاماً، ولِم لم يرفض هذا الفساد؟ إلا إذا كان هو فاسداً بطبعه، أو كاذباً طمعاً في أموال الأنظمة المعادية للدولة المصرية، بعد أن كشف لها أسرارها، وأماكن حيوية فيها لاستهدافها"، مستطرداً "الهدف من بث الفيديو هو الخيانة العظمى لصالح أجهزة معادية مقابل المال الحرام".
وتابع: "الفنان الهارب ناقض نفسه حين قال إن استراحة المعمورة الرئاسية كلفت 250 مليون جنيه، منها 25 مليون جنيه لإجراء تعديلات عليها، بناءً على طلب حرم الرئيس (انتصار السيسي)، زاعماً أن الجيش أخذ أمواله كلها، ثم عاد وأقر بشرائه منزلاً في أوروبا، وسيارتين، حتى يضمن حياة أفضل لأولاده، وهو ما يؤكد كذبه وافتراءه لتشويه المؤسسة العسكرية"، على حد البلاغ.
وواصل: "الفنان المبلغ ضده أعلن عن بدء تنفيذ أكبر مشروع عالمي في مدينة برشلونة الإسبانية في 21 مايو/أيار الماضي، فلماذا يدعي الإفلاس بسبب عدم سداد المؤسسة العسكرية لمستحقات شركته، وهو الذي ترك مصر منذ أكثر من 6 أشهر"، مضيفاً "من أين أتى بكل هذه الأموال لإقامة مشاريع عالمية بالخارج؟ في الوقت الذي يستعدي فيه الرأي العام ضد المؤسسة العسكرية بدعوى إفلاسه".