بكّار والجعايبي: عنف في صيغة الجمع
في إطار فعاليات تظاهرة "إكسبو ميلانو"، يُقام اليوم العرض الثاني لمسرحية "(الـ)عنف" للثنائي فاضل الجعايبي وجليلة بكّار، في مسرح "بيكولو تياترو" في المدينة الإيطالية.
يحاول العمل تقديم "سرد مسرحي" لما يسميه بـ "موجة العنف" في تونس ما بعد الثورة. تلك الموجة التي تترجمها جرائم متفرّقة يعيش على وقعها المجتمع التونسي وتنتقل إليه بقوة واستفزاز، من خلال وسائل الإعلام.
حسب ما جاء في تقديم الجهة المنتجة، "المسرح الوطني" في تونس، فإن الجرائم التي يتحدّث عنها العرض، بعضها حقيقي والآخر من نسج الخيال. وهي تمثّل محاولة في كتابة مسرح يرصد التطوّر النفسي للمواطن التونسي، في ظل متغيّرات الحياة السياسية، بقراءةٍ في "الجريمة" كأحد أبرز مؤشّرات التغيّر النفسي.
تمثّل هذه المسرحية تتويجاً للمشروع الذي أطلقه الجعايبي، منذ تولّيه منصب مدير "المسرح الوطني" في تونس منذ سنتين، من خلال إنشاء "مدرسة الممثل". وكان خرّيجو الدورة الأولى من هذه التجربة قد استحدثوا فرقة مسرحية جديدة باسم "المسرح الوطني الشاب"، ويُعدّ عرض "(الـ) عنف" أول عمل يشارك فيه أعضاء من هذه الفرقة.
تقوم المسرحية على نص كتبته جليلة بكار، فيما صاغ الجعايبي السيناريو، وتعاونا في الإخراج والتوظيب الركحي. أما تصميم المشاهد ووضع الموسيقى المصاحبة، فقام بهذه المهمّة قيس رستم.
على مستوى الأداء، يشارك في العرض ممثلون معروفون مثل جليلة بكار وفاطمة بن سعيدان ولبنى مليكة، وآخرون من خرّيجي "مدرسة الممثل"، مثل أحمد طه حمروني ومعين المومني ونسرين المولهي وأيمن ماجري.
كان العرض الأول لهذه المسرحية قُدّم أمس، في الفضاء نفسه، أمام الجمهور الإيطالي باللهجة التونسية، مع دبلجة فورية ظهرت على شاشة أعلى الركح.
