بكري يبدأ رحلة تفتيت "دعم مصر"..والسيسي يدعو شباب "الأولتراس"

02 فبراير 2016
بكري يبحث عن تشكيل ائتلاف جديد داخل البرلمان(العربي الجديد)
+ الخط -

أوضحت مصادر خاصة أن النائب البرلماني، مصطفى بكري، الذي تقدم باستقالته من ائتلاف "دعم مصر" مساء أمس، بدأ في إجراء اتصالات مكثفة بعدد من المستقلين من الائتلاف، في محاولة لإقناعهم بالانسحاب منه وتشكيل "ائتلاف جديد".

وقال أحد النواب المستقلين بمحافظة الجيزة، ممن اتصل بهم بكري، لـ"العربي الجديد"، إن "الأخير، عرض عليه الانضمام لائتلاف جديد". وأضاف أن بكري خاطبه قائلاً:"لا تتصور أن (ائتلاف اليزل) بات هو المرضي عنه من طرف أجهزة الدولة، فما حدث الأيام الماضية من خلافات، بسبب فشل سيف اليزل، ومجموعته في إدارته تحت قبة البرلمان، قاد إلى التفكير في تشكيل تجمع جديد للنواب يتجاوز السلبيات".

وأوضح النائب، الذي رفض ذكر اسمه، "سألت بكري هل هذا تحرك شخصي منك أم هناك من يدعمك؟" فأجاب، "أكيد لم أكن لأتحرك لولا وجود من يدعم هذه المبادرة داخل أجهزة الدولة".

اقرأ أيضاً: "دعم مصر" يصوت ضد إسقاط عضوية عماد جاد

وقال النائب في تصريحاته:"يبدو أن هناك أكثر من طرف يحاول حجز مساحة في المشهد". وأورد فيها "في النهاية ما يهمنا كنواب هو تحقيق مصالح دوائرنا، وذلك ما دفعنا للانضمام إلى عضوية الائتلاف".

وكانت الخلافات قد دبّت بين بكري وقيادات الائتلاف، بعد خسارته في الانتخابات الداخلية لاختيار مرشح "دعم مصر" على منصب الوكيل. وهو ما دفعه لقيادة جبهة لإسقاط مرشح الائتلاف تحت القبة، قبل أن يخرج منه، متهماً أجهزة أمنية وسيادية بإدارته من الخارج.

 ​

ويعاني ائتلاف "دعم مصر" من حالة فوضى داخل أروقته، خاصة بعد عدد من الضربات التي تلقاها، وفشله في تكوين أغلبية داعمة للنظام السياسي الحالي.

وكان من أهم مظاهر هذا الفشل، خسارة الائتلاف لمعركة انتخاب وكيل المجلس، بعد خسارة مرشحهم، علاء عبد المنعم، في مواجهة مرشح حزب الوفد، سليمان وهدان، وكيل المجلس الحالي.

اقرأ أيضاً: هكذا انتصر السيسي لتيار الزند برفض تحرير معتقلي الرأي

أما المعركة الثانية التي خسرها الائتلاف، وهي الأبرز، فقد "تمثلت بفشلهم في تمرير قانون الخدمة المدنية تحت قبة البرلمان، بعدما تم رفض القانون بأغلبية 332 نائباً في مواجهة 150 فقط وافقوا عليه".

للإشارة، الحديث عن أجهزة تعمل ضد أخرى، أشار إليه في السابق، الكاتب الصحافي، محمد فتحي، المدير التنفيذي لمؤسسة "اسمعونا"، وهي مجموعة من الشباب الإعلاميين كانت تقوم بدور الوسيط بين مؤسسة رئاسة الجمهورية، وشباب "الأولتراس".

وأورد فتحي، في حديثه السابق عن صراع الأجهزة، أن دعوة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، أمس للشباب، عقب هتافهم ضد رموز ومؤسسات الدولة، خلال إحياء الذكرى الرابعة لمجزرة "بورسعيد" التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي، جاءت استباقاً لتدخل شخصيات وأجهزة تسعى لما أسماه "الصيد في الماء العكر".

وتابع فتحي "أن دعوة الرئيس لشباب الأولتراس للحوار معهم، تأتي على غير هوى من بعض مجموعات المصالح والأجهزة المحيطة بالرئيس".

وكان السيسي قد دعا شباب الأولتراس إلى تكوين مجموعة من 10 أشخاص ممثلين عنهم للحوار معهم، وإطلاعهم على كافة تحقيقات مجزرة بورسعيد، والحوار معهم بشأن المشهد الحالي وسماع وجهة نظرهم.

اقرأ أيضاً: مصر: أولتراس أهلاوي يحيي ذكرى مذبحة "بورسعيد"