بكار ينتقد الرافال: تأثير منحة هارفارد ولا... "بيريل"؟

02 اغسطس 2015
نادر بكار (العربي الجديد)
+ الخط -
"هل غيّرت ريما عادتها القديمة؟ وهل فعلاً انتهى شهر العسل بين حزب النور السلفي ونظام السيسي؟" في مصر، سؤال طرحه ناشطون على منصات التواصل عقب تجرؤ نادر بكار، المتحدث الإعلامي لحزب ياسر برهامي السلفي، المعروف سابقاً بـ"حزب النور"، وانتقاده الصريح لصفقة طائرات الرافال الفرنسية، والتي تسلمتها مصر من فرنسا في الأيام الماضية.

فالرجل الذي اعتاد تبرير كل ما يفعله النظام، خالف مذهب الحاكم الذي لا يسأل عما يفعل، وكتب في مقال له، نشرته صحيفة "الشروق"، وقام بنشره على صفحته الشخصية، منتقداً ما سماه "بالإنجازات أو الانتصارات الوهمية".

قال بكار: "اندهشت كثيراً لفرح بعض المصريين بتحليق "الرافال" الفرنسية في سماء القاهرة، اندهشت رغم قدرتي على التماس العذر للمواطن البسيط الكادح ليل نهار بعدما أقنعته برامج التوك شو بضخامة إنجاز لم يتحقق".

ثم تابع مهاجماً الصفقة: "لكني بلا شك لي الحق أن أندهش من القدرة على إقناع الناس بإنجاز وهمي.. لي الحق أن أضرب كفاً بكف على من يصدّق أن هذا فتح مبين وكأننا انتزعنا الرافال من المصانع الفرنسية بعدما رفعنا أعلامنا على قمة إيفل! صفقة رابحة للفرنسيين بلا شك واختبار مجاني لقدرات الطائرة القتالية على طول جبهاتنا في سيناء والحدود الغربية... وحدها طائرة مصرية تحلق في سمائنا قادرة على جعلي أطير فرحاً بجوارها!".

ثم اختتم مقاله بهجومه على ثقافة الإنجازات الوهمية قائلاً: "نحتاج إلى ثقافة نميّز بها بين الوهمي والحقيقي من إنجازاتنا، نفرق بها بين الصدق والتدليس، نتذوق بها الموضوعية ونَمُجُّ المبالغة.. نحتاج إلى ثقافة الإنجاز!"، إلا أن بكار ذيّل كلامه بجملة، لا محل لها من الإعراب، سوى أنها حنين من فتى السلفية الذهبي الدائم إلى التطبيل للحاكم بأمر الله، قائلاً "مبروك لنا جميعاً".

اللافت أن هجوم بكار على صفقة الرافال، جاء بعيد فترة قصيرة من الجدل، حول منحة بكار للدراسة في جامعة "هارفارد" الأميركية، والتي أكد بعضهم أنها منحة من وزارة المالية، وشن الإعلامي الساخر باسم يوسف حملة لفضح بكار على تويتر، وقام بنشر الوثيقة الموقعة بين الجانبين المصري والأميركي.

هذا التزامن بين فضيحة منحة بكار في جامعة "هارفارد" وهجومه على الرافال، جعل بعضهم يحاول الربط بين الأمرين، ويتساءل عن حقيقة هجومه المفاجئ، وعلى صفقة طائرات تخص القوات المسلحة، وهل سربت الحكومة أمر المنحة لتحرق بكار سياسياً فرد بالهجوم؟ أو هل سار على خطى مهندس الاتصالات، الناشط السياسي، حازم عبدالعظيم، والذي انقلب على نظام السيسي، بعدما اكتشف أنه لا مكان له في خارطة مستقبل الانقلاب؟

كعادة أذرع السيسي الإلكترونية، تلقفت هجوم بكار على الرافال، وضمته إلى هجومه السابق على تفريعة قناة السويس الجديدة، ومنحة "هارفارد"، وقاموا بنصب أعواد المشانق له على صفحات التواصل، فقال "المتهكم": "سيادة العقيد أركان حرب نادر بكار.. شايف ان الرافال انجاز وهمي…محدش قالك في هارفارد اننا بقالنا 35 سنة مش عارفين ناخد من أميركا طيارة زيها".

وعن التناقض في مواقف "حزب النور" وانفراد بكار بانتقاد الرافال قال أسامة: "حزب النور والتدليس الديني نازل بيحتفل بالقناة، ونادر بكار المنافق الاعظم بيهاجم صفقة الرافال! سبحان الله.. انتم ملتكم ايه".

وعن غرابة موقف بكار، والذي لم يصدقه كثير من المتابعين، قال "أبوحاتم": "بكار: صفقة الرافال إنجاز وهمي.. شربت بيريل وقلبك جمد..طيب وإنجاز الكفتة بتاع العشرين مليون، وإنجاز المليون وحدة.. وإنجاز ترعة المريوطية فرع السويس... الخ الخ.. ولا هو ده المسموح بيه يتقال بس".


دلالات
المساهمون