بقايا "ديربي الغضب" ينتهي لمصلحة "ميلان" بهدفٍ نظيف

FA75911F-93E5-4D86-8C62-4BD8C2710E59
رياض الترك
صحافي لبناني وكاتب رياضي في موقع وصحيفة العربي الجديد منذ عام 2014. مولع بالرياضة ومختص في شؤون إدارتها أيضاً.
05 مايو 2014
73D67A2D-78B7-4DAE-842C-082F63C48565
+ الخط -

نجح "ميلان" في تحقيق الأهم، وهو الحصول على الثلاث نقاط التي ستقرّبه من الحلم المستحيل، عبر المشاركة الأوروبية التي تبدو خارج المُتناول تماماً، لكن الفوز على الغريم التقليدي "إنتر ميلان" يمثّل فوزاً معنوياً يرفع من كبرياء "الروسونيري".
دخل الفريقان المباراة والعين ليس على صدارة تمنح البطولة، فقطبا "ميلانو" يغرقان في بحر من الأداء المتردي لا مثيل له هذا الموسم، الأمر الذي يُعتبر بمثابة كارثة تاريخية بالنسبة لهما.
وكان من المتوقع أن يكون "إنتر" أكثر إصراراً على الفوز لأنه يُصارع من أجل حجز مكان له في أوروبا، وبدوره ربما يقبل بكسرة خبز تغنيه في الموسم المُقبل. أما "ميلان"، فحدّث ولا حرج، فالفريق الذي كان الرقم الأصعب في إيطاليا وأوروبا، يواجه اليوم السقوط المظلم، والبداية تكمن في غيابه عن المنافسة الأوروبية لأول مرة منذُ 17 عاماً.
حضرت الألقاب الـ36 على أرض الملعب لكن ملائكتها غابت، ولم تكن حتى على المدرجات، باستثناء سيدورف وزانييتي وكامبياسو، ربما، الذين كانوا الشواهد على الجيل الذهبي الذي كان يُلهب "ديربي الغضب" في كل كرة تُمرّر، وفي كل تسديدة تُلامس القائم، لكن اليوم بدا المشهد أشبه بفراغ مرعب يُنذر بكارثة إيطالية في المستقبل.
بداية المباراة كانت سريعة وحماسية، لكنها لم تكن تلك التي ترتعش القلوب لأجلها، ولا ذلك "الديربي" الذي تنتظر الكرة أياماً وأشهراً من أجل أن تلامس أقدام الفنانين السَحَرة المبدعين. كل شيء تلاشى اليوم، حتى كاكا الذي ما زال يعكس صورة أبطال مرّوا من هنا، بدا وكأنه منهك لا ينفكُّ يبحث عن الإبداع لكنه لا يجده، باستثناء تسديدته التي كادت أن تُدخله إلى قلوب جماهير "ميلان"، لكن العارضة رفضت ذلك (د. 36)، وكأنها تناجي قدامى "الديربي" بأن يعودوا.
لعب الفريقان من دون تركيز ومن دون روح ليتشارك بالاسيو وبالوتيللي "ثوب الهزالة" أمام المرمى، وبالطبع لأن المهاجمان ليسا جيوسيبي ميازا أوأندريا شيفشينكو.
بهذه العبارات يُختصر الشوط الأول من بقايا "ديربي الغضب"، الذي انتهى بتعادل سلبي ظاهراً وباطناً ونتيجةً.
في الشوط الثاني، دخل "ميلان" أكثر اندفاعاً من أجل التسجيل وحاول يميناً وشمالاً، لكن فرصه لم ترتقِ إلى الفعالية الكافية من أجل هزّ الشباك، باستثناء رأسية الفرنسي ميكسيس التي كادت أن تُفجر الملعب لكنها انحرفت قريبة من المرمى في الدقيقة (58).
وبعد مدّ وجزر وهجمات مكثّفة من "ميلان"، اختارت الكرة رأس دي يونج ليكون عراب "الديربي" وفاتح الشباك وجزار دفاع "الإنتر"، إثر ركلة حرة نفّذها بالوتيللي تابعها دي يونج برأسه في المرمى (د. 65).
ومن الطبيعي أن تشتعل المباراة بعد هدوء وسكينة لأكثر من ساعة، لتأتي ردة الفعل سريعة من "النيرازوري" عبر انفراد لبالاسيو الذي حاول تسديد الكرة لكن دي يونج أبى إلا أن يُحافظ بدمائه وبسالته على هدفه الغالي، ليُغيّر اتجاه الكرة بقدمه إلى الخارج(د. 67).
وعاد الهدوء مجدداً إلى المباراة، ليأخذ "ميلان" استراحة مُحارب بعد الضغط الكبير الذي شكله منذ انطلاق الشوط الثاني، بينما بقي "إنتر" خارج البساط الأخضر ينامُ على أمجاد انتصار الذهاب بنتيجة (1 ـ 0)، الذي لن يسعفه في ظل محاولته حجز بطاقة في الدوري الأوروبي.
وظهر "انتر ميلان" ضعيفاً من دون حلّ أمام المرمى، حيثُ فشل في صناعة فرص خطرة تربك دفاع "الروسونيري" وحارسه أبياتي الذي كان غائباً عن الصورة، ولم يسمح "ميلان" لخصمه بأن يحصل على كلمة السر التي تشرع أبواب منطقته الدفاعية، بل على العكس أغلق كل الطرق المؤدية إلى "القصر الملكي" حيث هدف دي يونج ما زال مغلفاً يُحافظ على لمعانه الذهبي.
لتنتهي "بقايا" "ديربي الغضب" بفوز "الروسونيري" على "النيرازوري" بهدفٍ نظيف من دون أن يفي بوعوده الإبداعية التي لطالما كان يصنعها في الدوري الإيطالي.

ذات صلة

الصورة
بن ناصر مهم في حسابات ميلان (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكد المدير التنفيذي لنادي ميلان الإيطالي، جورجو فورلاني (45 عاماً) أن نجم وسط الميدان، إسماعيل بن ناصر، يُعتبر لاعباً مهماً في نادي ميلان الإيطالي.

الصورة
فييري واحد من المهاجمين الكبار في تاريخ منتخب إيطاليا (العربي الجددي/Getty)

رياضة

حلّ نجم منتخب إيطاليا السابق، كريستيان فييري، ضيفاً على صحيفة العربي الجديد، للحديث عن منتخب إيطاليا المشارك في بطولة يورو 2024.

الصورة
سيرجينهو يملك تجربة كبيرة (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكد نجم ميلان الإيطالي سابقاً، البرازيلي سيرجينهو أن كرة القدم في الوطن العربي، تشهد تطوراً في المواسم الأخيرة، متوقعاً أن يكون التنافس أقوى

الصورة
ديدا حارس مرمى منتخب البرازيل وميلان سابقاً (العربي الجديد/Getty)

رياضة

يثقُ نجم نادي ميلان السابق، حارس المرمى البرازيلي المعتزل، ديدا (50 عاماً)، بالمدرب الجديد لراقصي السامبا، دوريفال جونيور.

المساهمون