بغداد: استراتيجيّة جديدة لتوزيع الحواجز الأمنيّة

19 أكتوبر 2014
لم تحقق الحواجز أيّ إنجازات أمنيّة (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -


يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي لرفع الحواجز الثابتة من العاصمة بغداد والاستعاضة عنها بحواجز متنقلة، بعد أن الفشل في التخفيف من أعمال العنف. ويخطط العبادي بشكل جدي، وفق ما يوضحه مصدر لـ"العربي الجديد"، لـ"تغيير الاستراتيجيّة الأمنيّة التي اعتُمدت منذ سنوات عدة، وأثبتت فشلها بحفظ الأمن"، مشيراً إلى أنّ "العبادي سيصدر قراراً برفع الحواجز الثابتة من شوارع بغداد، بعد أن أصبحت غير مجدية وتشكّل عبئاً على المواطنين".

ولم تقدّم تلك الحواجز، بحسب المصدر ذاته، "أي شيء على مدى سنوات، بل على العكس أصبحت استهلاكية أكثر مما تنفع". وفي السياق ذاته، يرى محافظ بغداد، علي التميمي، أنّ "حواجز بغداد أصبحت أرضاً خصبة وجاذبة للإرهاب"، مضيفاً: "لم نسمع يوماً، أنّها تمكنت من إلقاء القبض على إرهابي أو الإمساك بسيارة مفخّخة، بل تحوّلت إلى مصدر إزعاج للمواطن كون الإجراءات المتبعة من قبلها إجراءات كلاسيكيّة وغير منتجة". وأكّد ضرورة "رفعها من شوارع بغداد بأسرع وقت ممكن والاستعانة بالجهد الاستخباراتي وتطويره، والحواجز المتحركة وتجهيزها بمعدات تقنية متطورة في الكشف عن المتفجرات".

وفي السياق ذاته، يدعو عضو اللجنة الأمنيّة البرلمانيّة حسن جهاد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى "الاستعانة بالشركات العالميّة المتخصّصة في الشؤون الأمنيّة في حفظ الأمن في البلاد". ويؤكّد "ضرورة نصب الكاميرات وأجهزة الكشف الحديثة"، مشيراً إلى وجوب "الاعتراف بفشل تلك الحواجز وفشل الخطط الأمنيّة المتّبعة لقيادات الأجهزة الأمنيّة".

وتثبت الحواجز الأمنيّة المنتشرة بشكل كثيف في بغداد والمحافظات الأخرى، فشلاً كبيراً في السيطرة على الملفّ الأمني، بعد أن أصبحت عديمة الجدوى، في وقت تتصاعد فيه حدّة العنف بشكل خطير، كما باتت تلك الحواجز مصدر إزعاج للمواطنين، لما تسببه من اختناقات مرورية كبيرة.

دلالات