بعيداً عن فيروس كورونا: لغز 4 أمراض غريبة عرفها العالم

12 مايو 2020
أمراض كثيرة بقيت أسبابها لغزاً (باتريك ماندهرت/فرانس برس)
+ الخط -
حتى الساعة، لا يزال العلماء يحاولون إيجاد أجوبة دقيقة وعلمية عن أصل فيروس كورونا، والطريقة التي انتقل فيها إلى البشر. ورغم وجود فرضية ترجّح انتقاله من الخفاش إلى الإنسان، فإن أي جواب حاسم لم يظهر بعد.

وإن كانت أسباب جائحة "كوفيد ــ 19" وعوارضها ونتائجها تتشابه مع أوبئة أخرى في كثير من تفاصيلها، فإنّ أمراضاً عدّة عرفها العالم، كانت عوارضها غريبة وأسبابها أيضاً غريبة، ما جعلها لغزاً بالنسبة للعلماء والأطباء.

النوم المفاجئ: كلاشي، كازاخستان (2013)
أغرب هذه الأمراض عرفته بلدة كلاشي الكازاخستانية عام 2013، عندما بدأ السكّان بالنوم فجأة، أثناء سيرهم، وأثناء عملهم، ووسط أحاديثهم مع أشخاص آخرين. وحتى عام 2015، بقي هذا المرض لغزاً حيّر الأطباء والعلماء والحكومة. لكن في 2015، وبعد تحاليل استغرقت أشهراً طويلة، أعلن نائب رئيس الوزراء الكازاخستاني بيرديبيك ساباربايف أن اللغز تم حله أخيراً والسبب يكمن في مناجم اليورانيوم الموجودة في البلدة؛ فبعد تحليل نتائج الفحوصات الطبية لجميع السكان، خلص الباحثون إلى أن هذه المناجم والتعرّض لها أدت إلى ارتفاع مستويات أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات في الهواء، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية وقتها.


غثيان النيزك: كارنكاس، بيرو (2007)

عام 2007، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها الإلكتروني، خبر سقوط ما يعتقد أنه نيزك في بلدة كارنكاس البيروفية على الحدود مع بوليفيا. وذكرت أنه منذ ذلك اليوم وبدأ سكّان البلدة يشعرون بالمرض: غثيان وتقيؤ وصداع. وقد طاولت هذه العوارض حوالي 500 أسرة تسكن المنطقة، وزار أحد أفرادها مكان سقوط النيزك. وقد تمّ نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي علاج، ووضع أقنعة من الأوكسيجين.

ومع مرور الأسابيع بدأ المرض يختفي، ولم تصل السلطات إلى حسم سبب هذه العوارض التي طاولت كل البلدة، لكنها أعلنت أن سقوط النيزك قد يكون تفاعَلَ مع الأرض وأنتج مواد كيميائية تسبب هذا المرض.


هستيريا الضحك: كشاشا، تنزانيا (1962)
في نهاية شهر يناير/كانون الثاني 1962، بدأت ثلاث فتيات في مدرسة كشاشا بالضحك من دون أي سبب واضح، وكن عاجزات عن التوقف. ثمّ انتقلت العدوى إلى فتيات أخريات. وبقيت المدرسة لمدة شهر ونصف تحاول وقف عملية الضحك بين كل طالبات المدرسة، وهو ما لم يحصل، بل تحوّل الضحك إلى بكاء، ثم إلى ضحك مجدداً، وأعلن إقفال المدرسة. وتشير دراسة نشرتها جامعة "هارفرد" عام 2014 أن هستريا الضحك هذه انتقلت إلى بلدات أخرى، وأثرت على أكثر من 1000 شخص. وقد جندت العائلات والحكومات جميع أنواع الخبراء لإعطائهم فكرة عما يحدث. ليكون التشخيص الرسمي الذي لم يقنع كثيرين هو "الهستيريا الجماعية". بعد حوالي عامين من بدايته، تلاشى المرض، من دون أن يموت أي شخص.


مرض بوكيمون: اليابان (1997)
في 16 ديسمبر/كانون الأول 1997 وبعد عرض حلقة جديدة من مسلسل التحريك "بوكيمون"، شهدت المستشفيات اليابانية في الوقت نفسه دخول حوالي 700 طفل مصابين بالغثيان، وعوارض مرتبطة بالتقيؤ ووجع الإمعاء. أما السبب فهو حلقة "بوكيمون" تلك. 

إذ بعد أشهر من الأبحاث العلمية والطبية، تبيّن أن أحداث تلك الحلقة أثرت على الأطفال. ففيها يدخل بطل السلسلة "بيكاتشو" مع رفاقه إلى داخل حاسوب، حيث يبدأون معركة مع أحد "الأشرار". المعركة تخللها إطلاق أسلحة "ليزر"، بألوان متعددة على الشاشة، وبسرعة كبيرة، وبأصوات مزعجة ما أدى إلى تأثر مئات الأطفال بهذا المشهد وإصابتهم بالغثيان، وفق ما نقله موقع "سي أن أن" الأميركي.

المساهمون