وبدأت القصة مع الشابة اللبنانية مي عبدالساتر، إذ قررت فور تخرجها من الجامعة (قسم الإخراج) إطلاق المهرجان. وباشرت العمل على تأليف فريق تطوعي، للإشراف على ترويج المهرجان وإدارة فعالياته.
واستغرقت هذه العملية شهرين كاملين، قبل الإعلان عن ولادة المهرجان الشبابي الأول الخاص بالأفلام القصيرة في محافظة البقاع.
وتأمل عبدالساتر "أن تُعيد هذه المبادرة الوجه الثقافي لمدينة بعلبك، وتشجيع الشباب البعلبكي على العمل وإنتاج أفلام قصيرة تنقل أفكارهم وتطلعاتهم"، علماً أن المدينة وجوارها يعانيان من تنميط مستمر يفرضه المجتمع والرأي العام نتيجة وجود عدد من المطلوبين بجرائم سرقة وخطف وتجارة مخدرات في البقاع الشمالي.
وتشير عبدالساتر إلى أن ما يميز هذا المهرجان هو "طابعه المحلي وبعكس المهرجان الفني السنوي الذي لا يتمكن أغلب أهالي بعلبك من حضوره، سيتمكن شباب بعلبك من المشاركة في الفعاليات، وفي إعداد المادة للعرض".
Facebook Post |
وكأي مهرجان أفلام حُددت لجنة الحكم، وتضم حتى الآن المخرج هادي الزكاك والصحافية بيسان طي. وسيتم استقبال الأفلام الراغبة بالمشاركة، وفق الشروط المُحددة على موقع المهرجان الإلكتروني. وبعد اختيار 40 فيلماً من بينها، ستعرض بين 8 و11 سبتمبر/أيلول المقبل في ساحة المطرانية القريبة من قلعة بعلبك.
وستقدم 6 جوائز في المهرجان: 3 للأفلام اللبنانية عن فئات "الفيلم الروائي القصير"، "الفيلم الوثائقي القصير"، و"الفيلم الخيالي القصير". و3 للأفلام العربية والأجنبية عن فئات "الروائي القصير"، "الوثائقي القصير"، و"المُحرّك القصير".
ويعمل فريق المهرجان على إعداد منصة عرض في الهواء الطلق، بعد التعاون مع بلدية المدينة وجمعيات لبنانية كـ "النادي اللبناني للسينما".
ويشير المصور اللبناني ومؤسس "النادي اللبناني للسينما"، أديب فرحات، إلى أن تعاون الشباب اللبناني "يهدف إلى نشر ثقافة السينما في مُختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والبقاع".
ويحاول فرحات المساعدة في مُختلف المبادرات السينمائية الشبابية، كـ "مهرجان صور السينمائي" الذي ساهم في تأسيسه. ورغم عدم توافر تمويل ثابت وعدم ابتغاء الربح، فعبدالساتر وفرحات يأملان تحول المهرجان إلى حدث سنوي يعيشه أهل بعلبك.