يتواصل انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن مناطق واسعة من محافظة شمال سيناء لليوم الثالث والعشرين على التوالي، دون أي تحرك حكومي لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، فيما بدأ نواب المحافظة في مجلس النواب المصري البحث عن حلول.
وقال النائب إبراهيم أبو شعيرة عبر صفحته على "فيسبوك"، إن مهندس إصلاح الخطوط سيبدأ أعماله يوم الأحد المقبل، فيما يسعى مع محافظ محافظة شمال سيناء إلى البحث عن حلول أخرى للأزمة المتكررة.
وتعطلت خطوط الكهرباء بسبب قصف الجيش المصري خلال عملياته العسكرية في مناطق جنوب مدينة العريش، وقاربت الأزمة على بلوغ شهر، الأمر الذي أثّر على الحياة اليومية لآلاف المواطنين من سكان مدينتي رفح والشيخ زويد.
واشتكى عدد من سكان مدينة الشيخ زويد لـ"العربي الجديد" من تقصير الجهات الحكومية خصوصا نواب المحافظة في حل أزمة الكهرباء المتكررة منذ أربع سنوات.
وقال الحاج يوسف عايش: "إذا لم ينفعنا وجود النواب في حل أزمة الكهرباء والمياه وهي أدنى متطلبات الحياة، فمتى سنستفيد من وجودهم وتمثيلهم لنا في مجلس النواب"!؟
وأضاف: "تدهورت الأوضاع الإنسانية في كل منازل مدينتي رفح والشيخ زويد بعد 3 أسابيع من انقطاع الكهرباء والمياه، مفيش شخصية حكومية تحس بمعاناتنا".
وناشد سكان المدينتين على مدار الأسابيع الماضية الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتحرك لحل الأزمة التي طاولت كافة مناحي الحياة.
وفي تصريحات سابقة، قال أحد العاملين في شركة الكهرباء لـ"العربي الجديد" إن "العمليات العسكرية في سيناء تسببت في إلحاق أضرار جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه، من خلال تجريف أعمدة الكهرباء وشبكاتها، وكذلك الحال مع خطوط المياه". وأوضح أن "قوات الأمن لا تهتم باتصالات الشركة في حال طلب تنسيق لدخول طواقهما للعمل في مدينتي رفح والشيخ زويد، مما يدفع المواطنين إلى الاعتماد على الجهود الشخصية في حل الأزمات".
وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة منذ 4 سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.