بعد 100 عام: حلّ لغز غرق سفينة حربية أميركية

15 ديسمبر 2018
السفينة تعرضت لانفجار من الأسفل (Getty)
+ الخط -
بعد مئة عام من التحقيقات نجحت الولايات المتحدة الأميركية في حلّ لغز انفجار سفينتها  الحربية ""يو إس إس سان دييغو"، ما أدى إلى غرقها قبالة فاير آيلاند في نيويورك.
إذ كشفت البحرية الأميركية أن السفينة غرقت بعد انفجار لغم مزروع تحت الماء وضعته غواصة ألمانية على بعد أميال فقط من مدينة نيويورك، بحسب ما نقلت مجلة "تايم".
هذه هي خلاصة التحقيقات التي أجرتها طيلة 10 عقود البحرية الأميركية مع علماء وتاريخيين وعلماء آثار.
إذ أرسل الباحثون مركبة غير مأهولة تحت سطح الماء لتفقد الموقع قبالة فاير آيلاند في نيويورك. واستبعد تحليلهم الطوربيد والتخريب، وهما سيناريوهان محتملان.

وكانت السفينة المصفحة سان دييغو تبحر إلى نيويورك في 19 يوليو/تموز 1918، عندما هزها انفجار خارجي بالقرب من المحرك، فبدأ الماء بالتسرب إلى الهيكل، وفي غضون دقائق بدأت السفينة الحربية التي يبلغ ارتفاعها 500 قدم تنقلب، حيث كان مخططاً أن تبحر في رحلة عبر المحيط الأطلسي.

وقد غرقت مع حمولتها المكونة من 2900 طن من الفحم، في أقل من نصف ساعة وتوفي ستة من أفراد الطاقم.

وكتب الكابتن هارلي هانيبال كريستي، قائد السفينة يو إس إس سان دييغو، في تحقيق بحري بعد وقت قصير من غرق السفينة الحربية بأن الانفجار كان ثقيلاً ومكتوم الصوت.

وقد أظهرت سجلات البحرية الألمانية بعد الحرب أن السفينة يو 156 قد أبحرت قبالة سواحل نيويورك، وزرعت متفجرات قبالتها.

ما يزال حطام السفينة اليوم تحت الماء وقد تجمع عليه الصدأ وجراد البحر، لكن الباحثين أنشأوا خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للحطام. وقاموا بتصميم نماذج سيناريوهات لتحليل كيفية تعرض السفينة للهجوم. وبينت النتائج أن الانفجار لم يقع داخل السفينة، وليس بسبب ضربة طوربيد.
وأوضح كين ناهسون، وهو مهندس أبحاث في مركز الحرب البحرية في ولاية ماريلاند، شارك في التحقيق، أن العبوة الناسفة تحت الماء اصطدمت بجزء سفلي من الهيكل وكانت سماكته نصف بوصة فقط، فلو ضربت جزءا جانبياً منها لكان الصفيح الفولاذي الذي يبلغ سمكه 5 بوصات ليقلل من تأثير الانفجار.

وبعد الانفجار، وجه قائد السفينة إلى فتح نار المدفعية على أي شيء يشتبه به، وتم إطلاق ما بين 30 و40 قذيفة. وعندما بدأت السفينة تغرق أمر كريستي الطاقم بتجميع قوارب النجاة وزوارق السباحة، وساعد قارب عابر وباخرتان في إنقاذ معظم البحارة الذين بلغ عددهم 1100.

المساهمون