لم يتأخّر مهرجان "أعياد بيروت" عن موعده المحدّد، وانطلقت أمسياته، ليلة أمس، من الواجهة البحرية في مجمّع البيال. وكان الفنان جورج وسّوف "سلطان" حفل الافتتاح مع أكثر من ثلاثة آلاف أتوا خصّيصاً للاستماع إليه بعد غياب ثلاث سنوات عن الحفلات.
ربح سلطان الطرب أوّل الأمسيات وأعطى تأشيرة نجاح للمساهمين في المهرجان، وطمأن الخائفين من الأوضاع الأمنية غير المستقرّة التي يعيشها لبنان والمنطقة، وغيرهم ممّن تخوّفوا من تأجيل المهرجان أو فشله بسبب التفجيرات والعمليات الأمنية التي تملأ بيروت وضواحيها.
بدءاً من التاسعة مساءً، أخذ الجمهور بالتوافد إلى وسط بيروت. ولأنّ الإدارة نقلت المسرح هذا العام من أسواق بيروت إلى مجمّع البيال، تاه كثيرون، ما دفع القوى الأمنية إلى إرشاد الوافدين وتوجيههم.
الأجواء كانت عادية جداً قبل بداية الحفل. فقط تنبيه مُسجّل بثّته الجهة المنظّمة مراراً ينصح بالامتناع عن التدخين وإلغاء "فلاشات" المصوّرين. أمّا على الصعيد اللوجستي، فيبدو أنّ محطة mtv اللبنانية، المشاركة في إنتاج وتنظيم المهرجان، كسبت جولة حفلات العيد، إذ انكبّ فريق عملها، بقيادة المخرج كميل طانيوس، على مواكبة الحفل وتصويره كاملاً، لعرضه لاحقاً على أثير المحطة. إضافة إلى فريق عمل تنظيمي قاده المتعهّد الفني أمين أبي ياغي، وفريق شركة سوليدير، التي تدير المكان.
عند العاشرة، تماماً، دخل الوسّوف من الباب الرئيسي قبالة الجمهور، فبدأت الحشود بالتدافع لرؤيته بوضوح. مناوشات بسيطة بين هؤلاء وفريق الأمن الخاصّ المكلّف بحماية السهرة انتهت بسرعة، على خلاف ما كتبت بعض المواقع الإلكترونية. بعدها اعتلى "أبو وديع" المسرح والجميع يترقّب قدرته على الوقوف.
جمهور المقاعد الخلفية، وجلّه من الشباب ومن "حزب الوسّوف"، اطمأنوّا إلى نجمهم بعدما رأوا الكرسي الأسود المنصوب على المسرح، ليرتاح في حال تعب المغنّي الخمسيني أو خانته حالته الصحية. الجميع كان ينتظر سماع صوت الوسّوف لإصدار الحكم النهائي على عودته بعد غياب ثلاث سنوات عن الحفلات الغنائية.
"بيحسدوني"، كانت الشرارة الأولى لعبور "أبي وديع" من خوفه إلى الناس. اعترف بهذا الخوف منتصف الحفل، قائلًا: "كنتُ خائفاً وأرتجف، لكنّني أصبحت أكثر قوّة الآن"، في إشارة إلى التعاطف والتفاعل الكبيرين اللذين لقيهما. إذ لم يهدأ الجمهور طوال السهرة ولم يتعب من ترداد مقاطع من أغنياته، ومن التصفيق المتواصل احتفالاً بنجمهم المحبوب، ومن مخاطبته بشكل عفوي. وكان يردّ عليهم بطريقته المعهودة التي لا تخلو من السخرية.
ساعتان وعشر دقائق وقف الوسّوف مسنوداً إلى كرسيٍ للطوارئ. ربما أتعبه الوقوف قليلاً، لكنّه قاوم مرضه بقوّة وشدّة. وارتفعت معنوياته دقيقة بعد دقيقة. و3000 متفرّج وقفوا مشدوهين، غنّوا معه، وتناسى بعضهم، لساعتين، ميوله السياسية، وتأييده لنظام الرئيس السوري بشّار الأسد، وزيارته الأخيرة له. نسوا كل شيء أمس وحلّقوا وغنّوا مع سلطان الطرب.
ربح سلطان الطرب أوّل الأمسيات وأعطى تأشيرة نجاح للمساهمين في المهرجان، وطمأن الخائفين من الأوضاع الأمنية غير المستقرّة التي يعيشها لبنان والمنطقة، وغيرهم ممّن تخوّفوا من تأجيل المهرجان أو فشله بسبب التفجيرات والعمليات الأمنية التي تملأ بيروت وضواحيها.
بدءاً من التاسعة مساءً، أخذ الجمهور بالتوافد إلى وسط بيروت. ولأنّ الإدارة نقلت المسرح هذا العام من أسواق بيروت إلى مجمّع البيال، تاه كثيرون، ما دفع القوى الأمنية إلى إرشاد الوافدين وتوجيههم.
الأجواء كانت عادية جداً قبل بداية الحفل. فقط تنبيه مُسجّل بثّته الجهة المنظّمة مراراً ينصح بالامتناع عن التدخين وإلغاء "فلاشات" المصوّرين. أمّا على الصعيد اللوجستي، فيبدو أنّ محطة mtv اللبنانية، المشاركة في إنتاج وتنظيم المهرجان، كسبت جولة حفلات العيد، إذ انكبّ فريق عملها، بقيادة المخرج كميل طانيوس، على مواكبة الحفل وتصويره كاملاً، لعرضه لاحقاً على أثير المحطة. إضافة إلى فريق عمل تنظيمي قاده المتعهّد الفني أمين أبي ياغي، وفريق شركة سوليدير، التي تدير المكان.
عند العاشرة، تماماً، دخل الوسّوف من الباب الرئيسي قبالة الجمهور، فبدأت الحشود بالتدافع لرؤيته بوضوح. مناوشات بسيطة بين هؤلاء وفريق الأمن الخاصّ المكلّف بحماية السهرة انتهت بسرعة، على خلاف ما كتبت بعض المواقع الإلكترونية. بعدها اعتلى "أبو وديع" المسرح والجميع يترقّب قدرته على الوقوف.
جمهور المقاعد الخلفية، وجلّه من الشباب ومن "حزب الوسّوف"، اطمأنوّا إلى نجمهم بعدما رأوا الكرسي الأسود المنصوب على المسرح، ليرتاح في حال تعب المغنّي الخمسيني أو خانته حالته الصحية. الجميع كان ينتظر سماع صوت الوسّوف لإصدار الحكم النهائي على عودته بعد غياب ثلاث سنوات عن الحفلات الغنائية.
"بيحسدوني"، كانت الشرارة الأولى لعبور "أبي وديع" من خوفه إلى الناس. اعترف بهذا الخوف منتصف الحفل، قائلًا: "كنتُ خائفاً وأرتجف، لكنّني أصبحت أكثر قوّة الآن"، في إشارة إلى التعاطف والتفاعل الكبيرين اللذين لقيهما. إذ لم يهدأ الجمهور طوال السهرة ولم يتعب من ترداد مقاطع من أغنياته، ومن التصفيق المتواصل احتفالاً بنجمهم المحبوب، ومن مخاطبته بشكل عفوي. وكان يردّ عليهم بطريقته المعهودة التي لا تخلو من السخرية.
ساعتان وعشر دقائق وقف الوسّوف مسنوداً إلى كرسيٍ للطوارئ. ربما أتعبه الوقوف قليلاً، لكنّه قاوم مرضه بقوّة وشدّة. وارتفعت معنوياته دقيقة بعد دقيقة. و3000 متفرّج وقفوا مشدوهين، غنّوا معه، وتناسى بعضهم، لساعتين، ميوله السياسية، وتأييده لنظام الرئيس السوري بشّار الأسد، وزيارته الأخيرة له. نسوا كل شيء أمس وحلّقوا وغنّوا مع سلطان الطرب.