بعد عام..لوغريت يستعيد ذكريات ليلة الرعب ويكشف هذه الأسرار

11 نوفمبر 2016
لوغريت يعود للحديث عن تفجيرات باريس (Getty)
+ الخط -
عاد نويل لوغريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، للحديث عن ليلة الرعب التي عاشها، قبل عام واحد من هذا اليوم (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، أثناء سير المباراة الودية بين المنتخب الفرنسي والمنتخب الألماني.

وكشف رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عن شعوره بالخوف، وهو الذي كان جالساً إلى جانب فرانسوا هولاند، رئيس فرنسا، في المنصة الشرفية، وتحدث عن القرار الذي تم اتخاذه من أجل تأمين سلامة الجماهير وكل المتواجدين داخل الملعب.

وقال لوغريت في حوار مع إذاعة "راديو مونت كارلو" الفرنسية: "كنت جالسا في المنصة الشرفية إلى جانب فرنسوا هولاند ومحافظ باريس، واتخذنا قرارا صعبا، يتمثل في مواصلة المباراة، مهما كانت الظروف حتى نتأكد من خروج آمن لكل المتواجدين بالملعب ليلتها".

وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد عاشت ليلة سوداء، بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها مساء الثالث عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، التفجير الأول تم خلال الساعة التاسعة والنصف ليلا تقريبا، بينما حصل التفجير الثاني في حدود الساعة العاشرة ليلا، وكانت التفجيرات على مسافة قريبة من ملعب المباراة.

وتابع رئيس الاتحاد الفرنسي: "مهمتي كانت تتمثل في النزول بأعلى درجة من الهدوء، ومغادرة مكاني بالمنصة بين الشوطين، ومررت رسالة إلى كل المحيطين بضرورة الانتباه وعدم إحاطة الحكام واللاعبين بما يحصل خارج الملعب".

وأضاف لوغريت: "كان الأمر صعبا للغاية، ليس من السهل أن توهم الناس لمدة ساعة تقريبا بأن الأمور عادية جدا، في حقيقة الأمر الشوط الثاني مر بطيئا جدا وأطول شوط كرة قدم بالنسبة لي، صحيح أننا انتصرنا يومها، وكنت سعيدا بالفوز، ولكن لا أستحضر أي لقطة من المباراة ولا أعرف حتى من سجل الأهداف، المباراة ونتيجتها كانت أقل أهمية مقارنة بما يحدث بالخارج ليلتها".

وختم رئيس الاتحاد الفرنسي حواره قائلا: "بعد الصافرة النهائية للحكم، نزلت إلى حجرات الملابس وأخبرت الجميع بحقيقة ما جرى، وذلك حتى يطمئنوا عائلاتهم، حتى إن لاعبي المنتخب الألماني رفضوا مغادرة الملعب من شدة الخوف، واختاروا النوم داخل حجرات الملابس، وقد بذلنا كل ما في وسعنا لرفع المعنويات، خاصة أنهم كانوا مصرين على عدم مغادرة الملعب وعبور العاصمة باريس".

(العربي الجديد)

المساهمون