بعد رمضان: الدراما باقية وتتمدّد

08 يوليو 2015
يوسف الخال في مشهد من "لـو" (العربي الجديد)
+ الخط -
تنهي الأعمال الدرامية موسمها المزدحم بعد 10 أيام تقريباً. الحدّ الفاصل هو انتهاء شهر رمضان، وانتهاء عطلة الصيف، أو ما تبقّى منها.. لكنّ زحمة الأعمال الدرامية آذتها كثيراً، فلم يسع الوقت المشاهد لمتابعة كلّ هذه الأعمال، أو على الأقلّ المسلسلات التي رغب في مشاهدتها. فالأعمال الرمضانية لحق بها ظلم كبير، بسبب ارتفاع عدد المسلسلات التي جُهزت للعرض في هذا الموسم.

لكنّ استعدادات الشاشات لن يتوقف، ولو تأخّرت في استعادة موسمها الدرامي إلى ما بعد انتهاء فصل المهرجانات الصيفية، أي إلى حين استقبال شهر سبتمبر/أيلول المقبل. فهناك مجموعة جديدة من العروض الدرامية التي صُوّرت ولم تجد مكاناً على خارطة الموسم الدرامي لأسباب مختلفة.

من هذه الأعمال، مسلسل "قصّة حبّ"، وهو من إخراج فيليب أسمر، والنصّ للكاتبة نادين جابر. قصّته تروي حكاية امرأة مغرمة برجلين، تجسّد شخصيتها الفنانة اللبنانية نادين الراسي. وسيكون المسلسل حاضراً في الخريف على شاشة محلية. كما علمت "العربي الجديد" أنّ التفاوض جارٍ مع شركة mbc لشراء هذا العمل، وعرضه حصرياً على الفضائيات.

اقرأ أيضاً: "عناية مشددة": واقع درامي بكاميرا إخبارية

كذلك تستعدّ شركة "شلالا" للإنتاج لإطلاق مسلسل "سوا"، وذلك تزامناً مع البدء في عرض مسلسل "قصّة حب". الشركة أيضاً تستثمر نجاح الفنان يوسف الخال والفنانة إيميه صياح بعد مسلسل "وأشرقت الشمس" المعروض في عام 2014. وبالتالي تريد توظيف هذا النجاح لصالحها. وقد كتب نصّ العمل رينيه فرنكوديس، وهو، بحسب المخرج شارل شلالا، "كُتب خصيصاً لهذا الثنائي المُربح، الخال وصيّاح". ويبدو أنّ هذين العملين يبشّران بموسم درامي لبناني مزدهر جداً.

مسلسلات غابت عن شاشات رمضان
تقول الممثلة اللبنانية نادين الراسي، في حديث لـ"العربي الجديد": "نعم كنتُ أتمنى عرض مسلسل "قصّة حبّ" في شهر رمضان المبارك، لكنّني اليوم أصبحت متفائلة أكثر بأنّ هذا العمل سيلقى النجاح بعد الموسم الرمضاني، وذلك بسبب انشغال الناس أولاً في هذا الشهر، وبسبب عرض عشرات المسلسلات التي سابقت بعضها البعض في وقت قليل ومكثّف، منها ما شوهد ومنها ما ظُلم". وتابعت بتفاؤلها قائلةّ: "أعتقد أنّ التوقيت الجديد، بعد انتهاء شهر رمضان، سيكون في صالحنا كممثلين، كما سيكون في صالح المنتج".

والمعروف أنّ مسلسل "قصّة حبّ" تجاوز في تصويره الأربعين حلقة. وهذا كان محفّزاً آخر لتأجيله، خصوصاً بعد أن وصلت أحداثه إلى 60 حلقة. وهو يجمع بين نادين الراسي وماجد المصري من مصر وباسل خيّاط من سورية، في تكرار للتجربة العربية التي تكرّس نجاحها بعد مسلسل "عشق النساء"، لمنى طايع وفيليب أسمر، الأمر الذي دفع بالمشاركين في "عشق النساء" إلى استثمار هذا النجاح وإنتاج سلسلة من الأعمال وبيعها إلى الفضائيات. ربيع...
المساهمون