بعد إقرار البرلمان المصري، اليوم الأربعاء، اتفاقية تعيين الحدود البحرية التي أبرمتها مصر والسعودية العام الماضي، وتتضمن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة، قام الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بزيارة أحد الكمائن الشرطية في القاهرة الجديدة، وتناول الإفطار مع الجنود.
وحذرت تقارير أمنية رُفعت إلى السيسي من إمكانية حدوث تحركات شعبية في الشارع نتيجة إقرار البرلمان للاتفاقية، رغم الاعتراضات عليها وصدور حكم قضائي نهائي ببطلانها.
وقال مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة الرئيس السيسي كمين الشرطة اليوم جاءت من أجل تقديم دعم معنوي لقوات الأمن الموجودة في الشارع، وخصوصاً بعد أن حذرت الوزارة من إمكانية خروج مظاهرات احتجاجاً على إقرار اتفاقية تيران وصنافير، وأبلغت الرئيس بذلك".
وزار السيسي اليوم كمين الشرطة الموجود بشارع التسعين في ضاحية التجمع الخامس، وترجل من سيارته، وصافح الجنود والضباط، قائلاً: "وقفتكم دي غالية قوي". وشاركهم تناول وجبة الإفطار، وقام بتوزيع البلح على بعضهم، والتقط الصور مع بعض المواطنين.
وأعلن رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، اليوم، موافقة البرلمان على اتفاقية "تيران وصنافير" بعد تصويت متعجل، بوقوف الأعضاء المؤيدين للاتفاقية.
وقال عبد العال قبل أن يرفع الجلسة: "أعلن موافقة المجلس نهائياً على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية".
ومساء أمس الثلاثاء احتج عشرات الصحافيين والنشطاء على الاتفاقية ومناقشة البرلمان لها بمقر نقابة الصحافيين في وسط القاهرة. وقال شهود إن الأمن أرغم المتظاهرين على دخول مبنى النقابة وعدم التظاهر خارجها، وألقى القبض على عدد منهم. وأضافوا أن الأمن أفرج عن بعض المقبوض عليهم بعد فترة وجيزة.