بعد الاتفاق النووي: هل يُطلق سراح جايسون رضايان؟

15 يوليو 2015
جايسون رضايان معتقل منذ عام في إيران (واشنطن بوست)
+ الخط -
مع الاتفاق النووي الإيراني، تعود إلى الواجهة التساؤلات حول الصحافي الإيراني-الأميركي جايسون رضايان، مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، المعتقل في إيران منذ الثاني والعشرين من يوليو/تموز 2014. رضايان (39 عاماً) يواجه اتهامات بـ"التجسّس"، و"جمع معلومات سرية"، و"التعاون مع حكومات معادية"، و"نشر دعاية ضد النظام"، ومثُل أمام المحكمة الثورية الإيرانية التي تنظر في مسائل تتعلق بالأمن القومي ثلاث مرات، كان آخرها أول من أمس الإثنين.

وبينما لا ضجّة كبيرة تُثار حول رضايان، ولا مطالب واسعة بالإفراج عنه، إلا من قبل صحيفته "واشنطن بوست"، وتركيز من قبل وكالة "أسوشييتد برس" على القضيّة، يُمنع الصحافيون من دخول المحاكمات، وسط تكتّم شديد حول الحيثيّات. وحدها المطالبات بالإفراج عن رضايان في بداية محاكمته، ثم اعتبار الولايات المتحدة أن المحاكمة غير شفافة، واستنكار إيران لهذه التهم، ومن ثمّ إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّه يُتابع القضيّة.

وقالت ماري رضايان، والدة جايسون، إنها لا تعرف أي شيء عن توقيت آخر جلسة استماع أو ما إذا كان لها علاقة بالمحادثات النووية في فيينا، كما أنها ليست لديها أي معلومات محددة حول مسعى جديد تقوم به الولايات المتحدة لإطلاق سراح رضايان في إطار اتفاق أوسع. وقالت "أعرف أن جهداً يبذل على كل المستويات عبر الولايات المتحدة ودول أخرى".
كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال لصحافيين إنه يتابع القضية، وقال إنه ملتزم بالاهتمام بحقوق كل الإيرانيين، بمن فيهم رضايان.

وكان علي رضايان، شقيق جايسون قد سافر إلى فيينا ليدفع بقضية شقيقه على هامش المحادثات النووية. وأشار إلى أنّ الوثائق في ملف قضية أخيه لا تحتوي على دليل إدانة حقيقي يثبت أنه كان يعمل ضد مصالح إيران أو أنه نشر دعاية مناهضة للدولة.

رضايان اعتُقل مع زوجته يغانه صالحي؛ الصحافية في جريدة "ذا ناشونال" في العاصمة الإماراتية أبوظبي والممنوعة من السفر، ومصورين اثنين، وأطلق سراح الجميع لاحقاً باستثناء رضايان.

ونفت صحيفة "واشنطن بوست" الاتهامات، معتبرةً أنّ رضايان يدفع ثمن "نزاعات". ودعا المدير التنفيذي لصحيفة "واشنطن بوست" مارتن بارون إيران لإطلاق سراح رضايان فوراً.

هذه الدعوات، كان قد أطلقها أيضاً الرئيس الأميركي ووزير الخارجية جون كيري، إلا أنّ تصريحات كيري بعد الاتفاق أمس لم تحمل أي دعوات لإطلاق سراح رضايان أو معلومات عنه.


اقرأ أيضاً: ما بعد الاتفاق النووي: ملامح علاقات دولية جديدة
المساهمون