وتأتي هذه الخطوة عقب مباحثات في عمّان أمس جمعت وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، مع المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، حول تطورات الأزمة اليمنية.
وشدد الصفدي على ضرورة بذل كل جهد ممكن لحل الأزمة في اليمن سياسيًا وفق قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه، أطلع المبعوث الأممي الصفدي على مساعيه التي يبذلها مع كافة الأطراف من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
واحتجز الحوثيون منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، اثنين من أبناء علي عبد الله صالح، هما صلاح ومدين، واثنين آخرين من أولاد أخيه، هما العقيد محمد محمد عبد الله صالح وعفاش نجل العميد طارق صالح.
وكانت مصادر رسمية في حزب المؤتمر، بجناحه في صنعاء، أكدت أن صلاح ومدين، نجلي صالح، نُقلا إلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد أن كانا معتقلين في سجون الحوثيين، منذ أحداث ديسمبر/كانون الأول 2017.
وتحدث موقع حزب المؤتمر عن أن الإفراج جاءً نتيجة لسلسلة مفاوضات سياسية بين قيادات في حزب المؤتمر، وفي مقدمتها القائم بأعمال رئيس الحزب صادق أمين أبوراس، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي مع قيادات الحوثيين، من دون أن يشير إلى دور لأطراف أخرى. ودعا الحزب إلى إبقاء القضية "في إطارها الإنساني البحت".
وكانت معلومات أكدتها مصادر قيادية في حزب المؤتمر لـ"العربي الجديد"، أفادت بأن سلطنة عُمان، استأنفت منذ أسابيع، جهودها الرامية للإفراج عن أقارب صالح المحتجزين في سجون الحوثيين.
ويعد صلاح ومدين نجلا علي عبدالله صالح، الوحيدين المحتجزين لدى الحوثيين، في ظل وجود أغلب أفراد عائلته خارج البلاد، فيما لا يزال الحوثيون يحتجزون عدداً آخر من أقاربه، بينهم نجل شقيقه محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح، وجرى اعتقالهم عقب أحداث ديسمبر الشهيرة، والتي قُتل خلالها صالح وسيطر الحوثيون على مختلف منازله ومقرات حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه.