وأصدرت رانيا يوسف، قبل قليل، بياناً نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "احتراماً لمشاعر كل أسرة مصرية أغضبها الفستان الذي ارتديته في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أود أن أؤكد أنني لم أكن أقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين ممن اعتبروا الفستان غير لائق. من الممكن أن يكون خانني التقدير، حيث ارتديت الفستان للمرة الأولى ولم أكن أتوقع أن يثير كل هذا الغضب".
وتابعت يوسف: "آراء مصممي الأزياء ومتخصصي الموضة غالباً ما تؤثر على قرارات اختيار الملابس، وقد يكونون قد وضعوا في الاعتبار أننا في مهرجان دولي. ولم أكن أتوقع كل ما حدث، وإن كنت أعلم لما ارتديت الفستان. وهنا أكرر التأكيد على تمسكي بالقيم والأخلاق التي تربينا عليها في المجتمع المصري والتي كانت وما تزال وستظل محل احترام".
وأضافت: "إنني إذ أعتز بكوني فنانة لها رصيد طيب وإيجابي لدى جمهوري فإنني أتمنى من الجميع تفهم حسن نيتي وعدم رغبتي في إغضاب أي أحد، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع.
كما أنني أعتز بانتمائي لنقابة الفنانين ولدورها التنويري وحمايتها للقيم ودفاعها عن الفن والفنانين".
Facebook Post |
وفي وقت سابق، اتهم المحامون حميدو البرنس، ووحيد الكيلاني، وعمرو عبد السلام، الفنانة المصرية بإغراء القصَّر، ونشر الرذيلة التي تخالف الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع المصري، وظهورها أمام الكاميرات وعدسات المصورين بفستان "فاضح" - حسبما يقولون - وباعتبار ذلك انتهاكاً يعاقب عليه القانون وفقاً للمادة 278 من قانون العقوبات.
تنص المادة المذكورة صراحة على أن "كل من فعل علانية فعلاً فاضحاً مخلاً بالحياء يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين".
وقال البلاغ إن "من حق الممثلة أن ترتدي ما تشاء في المناسبات الخاصة، والأماكن المغلقة، وليس في مناسبة رسمية منقولة عبر جميع القنوات الفضائية، ما يثبت تعمدها ارتكاب الفعل العلني الفاضح".
بدوره، تقدم المحامي المقرَّب من السلطة، سمير صبري، ببلاغ آخر إلى النائب العام ضد يوسف، قال فيه إنها "تعمدت ارتداء فستان يمس صورة الفن المصري والعربي أمام العالم في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب".
واعتبر صبري "المظهر الذي بدت عليه لا يتوافق مع تقاليد المجتمع، وقيمه، وطبائعه الأخلاقية، ما أساء لدور مهرجان القاهرة الدولي، وسمعة المرأة المصرية بصفة خاصة".
اللافت أن النيابة العامة سارعت بإحالة البلاغات المقدمة ضد الفنانة إلى محكمة جنح الأزبكية، لنظر أولى جلسات محاكمتها يوم 12 يناير/ كانون الثاني المقبل".
وكانت نقابة المهن التمثيلية في مصر قد أصدرت بياناً حاد اللهجة، أمس الجمعة، قالت فيه إن "الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني عبروا عن انزعاجهم الشديد، لما لاحظوه أثناء حفلي افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي، نظراً للمظهر الذي بدت عليه بعض ضيفات المهرجان، ولا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه الأخلاقية، الأمر الذي أساء لدور المهرجان والنقابة المسؤولة عن سلوك أعضائها".