ألغت السلطات السويسرية، اليوم الخميس، فعالية تركية كان من المنتظر أن يشارك فيها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في إطار الحملة الحكومية لدعوة المواطنين الأتراك للتصويت لصالح التعديلات الدستورية.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "تاغس أنتساغر" السويسرية، أمس، أن عدداً من المواطنين الأتراك ومن حملة جواز السفر الدبلوماسي التركي تقدموا بطلباتهم للحصول على اللجوء السياسي في سويسرا، من بينهم دبلوماسيون من الدرجة الثانية في السفارة التركية في العاصمة السويسرية بيرن.
وبحسب "تاغس أنتساغر"، فإن من بين من تقدموا بطلب اللجوء دبلوماسي تركي رفض تلبية طلب أنقرة بالعودة إلى البلاد، إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، للاشتباه بانتمائه لـ"حركة الخدمة" بقيادة الداعية فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
ونُشر تقرير الصحيفة السويسرية قبل يوم من كلمة جاووش أوغلو، التي كان من المقرر إلقاؤها في مدينة زيوريخ، في فعالية لحشد من المواطنين الأتراك نهاية الأسبوع الحالي، في إطار الحملة التي تجريها الحكومة لدفع المواطنين للتصويت بـ"نعم" خلال الاستفتاء المقبل في 16 أبريل/ نيسان المقبل، والذي يتضمن تعديلات دستورية تتيح التحول إلى النظام الرئاسي ومنح الرئاسة سلطات تنفيذية وتشريعية واسعة.
وتم إلغاء كلمة جاووش أوغلو في أحد فنادق مدينة زيوريخ اليوم، بسبب "مخاوف أمنية"، بعد أن كانت السلطات المحلية في المدينة قد طالبت الحكومة الفيدرالية في بيرن بإلغاء الفعالية.
وتأتي هذه التطورات بعد اندلاع أزمة تركية ألمانية، إثر قيام السلطات المحلية في عدد من المدن بإلغاء كلمات لكل من وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، ووزير الاقتصاد، نهاد زيبكجي، عقب قيام السلطات التركية بتحويل الصحافي التركي الألماني، دينيز يوجل، إلى المحاكمة لاتهامه بـ"دعم التنظيمات الإرهابية، وخاصة حزب "العمال الكردستاني"، إثر نشره تقريراً حول تسريبات من البريد الإلكتروني لوزير الطاقة التركي وصهر الرئيس التركي، براءت البيرق.
وفي السياق، ألغت مدينة روتردام الهولندية، أيضاً، فعالية كان سيشارك بها وزير الخارجية التركي، في سياق الحملة الأوروبية الكبيرة لمنع الحكومة التركية من تسيير حملاتها لأجل التعديلات الدستورية في دول الاتحاد.