يبدو أن شتاء إنكلترا سيكون ساخناً جداً، هذا العام، بعد تتالي الفضائح، فبعد سويعات قليلة من إعلان خبر إقالة المدرب، سام ألارديس من مهامه، على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإنكليزي، تم الكشف عن وجود أسماء أخرى متورطة في قضايا مماثلة.
فقد أكدت صحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية، وبناء على تحقيقات أجرتها، تورط 8 مدربين بعضهم من المدربين الحاليين ومن بينهم من سبق له التدريب في الدوري الإنكليزي بتلقي عمولات غير قانونية.
ولم تقف الصحيفة البريطانية عند حدود نشر التفاصيل، بل أكدت استعدادها للتعامل مع السلطات الأمنية لتباشر مهامها وتحقق مع المتهمين في هذه الشبكة، كما أكدت الصحيفة أنها ستجمع كل نتائج وتفاصيل التحقيقات وستقوم بتسليمها إلى اتحاد الكرة.
وكشفت نتائج التحقيقات، التي أجرتها شخصيات سرية للصحيفة البريطانية، أن وكلاء لاعبين كشفوا عن وجود ثمانية مدربين حاليين أو سابقين بأسمائهم في الدوري الممتاز تلقوا عمولات غير قانونية من بينهم خمسة حصلوا على الأموال بشكل مباشر".
وأشارت الصحيفة، أيضاً، إلى قبول اثنين من المدربين في دوري القسم الثاني الحصول على عمولات غير قانونية، بينما طلب مدرب آخر الحصول على رشى من لاعبيه من أجل زيادة رواتبهم.
ولم يدل الاتحاد الإنكليزي بمزيد من التصريحات، بعد الإعلان عن إقالة ألارديس، ولكنها تخطط للقيام بتعديلات في قانون اللعبة، بحيث لا يكون للمدير الفني للمنتخب أي صديق مقرب أو فرد من العائلة يعمل بشكل احترافي في عالم كرة القدم، وهو القانون المعمول به في الاتحاد الإيطالي للعبة، وهو ما حرم المدير الفني مارتشيلو ليبي من تولي قيادة منتخب بلاده، لأن نجله وكيل لاعبين شهير هناك.
ورفضت الصحيفة الكشف عن أسماء المتورطين الجدد في قضايا الفساد، من المديرين الفنيين والإداريين ووكلاء اللاعبين، إلا أنه عند نشر هذه الأسماء، قد يتسبب الأمر في موجة كبيرة من الإقالات، خوفا من أن تتسبب أخطاء المتورطين في الإساءة إلى سمعة فرقهم، أو لسحب الرعاة الرسميين تمويلهم.