بدأت بعثة فنية تابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عملها في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف بحث تداعيات الحصار الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، وتأثيره على المواطنين والمقيمين في قطر ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
والتقت البعثة اليوم السبت في الدوحة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر علي بن صميخ المري، الذي قدم لها شرحاً عن أهم الآثار التي خلفها الحصار على المواطنين والمقيمين، إلى جانب آخر الانتهاكات وتطورات الأوضاع الإنسانية التي رصدتها.
وتلتقي البعثة التي تزور الدوحة بدعوة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عدداً من الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب بعض المتضررين جراء الحصار على قطر.
وقدمت البعثة للمري خلال الاجتماع شرحاً عن طبيعة مهمتها التي ستختتمها بتقرير ترفعه للمفوض السامي لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن البعثة التي وصلت إلى الدوحة أمس الجمعة، تستغرق زيارتها خمسة أيام، للوقوف على تداعيات الحصار على حقوق الإنسان، وإجراء لقاءات استقصائية مع الأجهزة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في قطر، ومقابلات مباشرة مع ضحايا الحصار، وترصد معلومات ميدانية حول الانتهاكات، فضلا عن جمع كافة البيانات والوثائق والأدلة وأسماء الضحايا، وآخر إحصائية للمتضررين.
ومن المتوقع أيضاً أن يزور وفد من منظمة العفو الدولية الدوحة للمرة الثانية نهاية الشهر الجاري للوقوف على آخر تطورات أوضاع حقوق الإنسان بعد مرور ستة أشهر على الحصار المفروض على قطر من بعض الدول الخليجية ورصد تداعياته.