انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 7.5% في مايو/أيار، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2008، وفق معلومات صدرت اليوم، الإثنين، وذلك رغم المخاوف من تداعيات النزاعات التجارية العالمية على النمو الاقتصادي.
ويُعد الرقم الصادر عن المكتب الأوروبي للإحصاءات "يوروستات" أفضل من التوقعات التي اتفق عليها المحللون وأجرت الحسابات المرتبطة بها شركة "فاكتسيت"، والتي رجحت أن تبقى معدلات البطالة عند 7.6%.
كذلك، تراجع معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 بلداً بعُشر نقطة مئوية إلى 6.3%، وهو أقل مستوى منذ بدأت سلسلة البيانات في العام 2000.
وتعني الأرقام الأخيرة أن معدل البطالة في الدول الـ19 التي تستخدم عملة اليورو عاد إلى المستوى الذي كان عليه عندما بدأت الأزمة الاقتصادية في 2007-2008.
ومنذ عودته لتسجيل أرقام أحادية في سبتمبر/أيلول 2016، انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو بشكل منتظم.
وأفاد "يوروستات" بأنه تم تسجيل أقل معدل بطالة في منطقة اليورو في مايو/أيار في الجمهورية التشيكية، حيث بلغت النسبة 2.2%. أما اليونان، فتصدرت القائمة، حيث أظهرت آخر أرقام تعود إلى مايو/أيار أن معدل البطالة بلغ 18.1%.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات من مكتب العمل الاتحادي، اليوم الإثنين، تراجع معدل البطالة في ألمانيا بشكل طفيف في يونيو/حزيران مقارنة بالشهر السابق، لكن كانت هناك زيادة في البطالة الجزئية، ما يشير بوضوح إلى ضعف في الاقتصاد.
وانخفض عدد العاطلين من العمل المعدل موسميا بمقدار ألف شخص ليصل إلى 2.281 مليون مقارنة بالشهر السابق، بينما كان من المتوقع أن يسجل انخفاضا بواقع 3 آلاف شخص. وظل معدل البطالة عند 5%.
المكتب أوضح في بيان، أن "تأثير تباطؤ البيئة الاقتصادية يظهر بشكل أوضح في البطالة الجزئية، الأمر الذي يعكس أيضا التغييرات في سياسة سوق العمل وعدم القدرة على العمل على المدى القصير".
وبحسب البيانات المعدلة موسميا، ارتفع عدد من يعانون من بطالة جزئية بواقع 6 آلاف شخص إلى 3.172 ملايين.
(فرانس برس، رويترز)