بشار إبراهيم.. رحيل مؤرشف السينما الفلسطينية

30 مارس 2017
(1962 - 2017)
+ الخط -

كرّس الناقد السينمائي الفلسطيني السوري بشار إبراهيم (1962 – 2017)، الذي رحل أمس في مدينة دبي بعد صراع مع المرض، حياته في توثيق السينما الفلسطينية والعربية وتجارب عدد من مبدعيها، إضافة إلى عمله في الصحافة وتأسيسه مطبوعات عدّة تهتّم بالفن السابع في العالم العربي.

وُلد الراحل في مخيم خان دنون، أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، وابتدأ مشواره في كتابة القصيرة ثم تفرّغ للكتابة السينمائية والإشراف على إنتاج الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية والدراما.

تركّزت اشتغالاته على السينما في فلسطين وسورية، تحديداً، وصدر له العديد من المؤلفّات في هذا المجال؛ من بينها: "رؤى ومواقف في السينما السورية" (1997)، و"السينما الفلسطينية في القرن العشرين" (2001)، و"ألوان السينما السورية: قراءة سوسيولوجية" (2003)، و"ثلاث علامات في السينما الفلسطينية الجديدة (ميشيل خليفي، رشيد مشهراوي، إيليا سليمان)" (2004)، وفلسطين في السينما العربية" (2005)، و"سينما القطّاع الخاص في سورية" (2006).

انحاز إلى تجارب التيار الجديد في السينما الفلسطينية، كما يسمّيه، والتي لم تعد تمثّل سينما الثورة فقط بل ذهبت إلى رصد الإنسان الذي يريد الحياة بعيداً عن الاحتلال واللجوء والمنفى والقهر والغربة، معتبراً أنها مع هذه التحولّات بقيت وفيّة لقيم التحرّر والتنوير والتغيير.

من جهة أخرى، لم تغب انتقادات إبراهيم لواقع المهرجانات السينمائية العربية، ومحاولات تسطيحها المتكرّرة عبر تقديمها كـ"سلعة تلفزيونية" وتحويلها إلى تظاهرات للترفيه، رغم ادّعاءات القائمين عليها ابتعادهم عن الأفلام التجارية وتركيزهم على بعد نخبوي لها.

المساهمون