وأثار اعتقال غونتشه غوامي غضب نساء إيرانيات يقلن إنهنّ ما زلن ينتظرن الإصلاحات المتعلقة بالحصول على المزيد من الحريات، والتي وعد بها الرئيس حسن روحاني لدى انتخابه في العام الماضي.
واعتقلت غوامي (25 عاماً)، في 20 يونيو/ حزيران، خارج استاد أزادي في طهران، حيث كانت تشارك في تظاهرة تطالب بالسماح للنساء بمشاهدة مباراة في كرة الطائرة للرجال بين إيران وإيطاليا، في إطار بطولة العالم للكرة الطائرة لأبطال الدوري.
ويُحظر على النساء في الجمهوريّة الإسلاميّة مشاهدة رياضات معيّنة للذكور، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد.
وبعدما أفرج عن غوامي، عقب اعتقالها بفترة وجيزة، أعيد اعتقالها عندما استُدعيت لجمع متعلقاتها التي صودرت لدى احتجازها في المرّة الأولى.
وتشير منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنيّة بحقوق الإنسان، إلى أن غوامي محتجزة في سجن إيفين، سيئ السمعة، وأنها أمضت وقتاً في الحبس الانفرادي.
وعبّرت بريطانيا عن الاستياء إزاء احتجازها الذي جاء قبل وقت قصير من اعتقال جيسون رزيان، وهو أميركي من أصل إيراني يعمل مراسلاً لصحيفة "واشنطن بوست"، مع زوجته، يجانه صالح، التي كانت تعمل مراسلة لصحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتيّة الناطقة بالإنكليزيّة. ويُحتجز الاثنان من دون توجيه اتهامات لهما منذ يوليو/ تموز الماضي.
ولا تعترف إيران بالجنسيّة المزدوجة وتتعامل مع مواطني الجنسيّة المزدوجة على أنهم إيرانيّون.