في الوقت الذي كان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يبذل قصارى جهده في إقناع الإسكتلنديين بعدم التصويت لصالح الانفصال عن المملكة المتحدة خلال الاستفتاء المقرر في الثامن عشر من سبتمبر/أيلول المقبل، تلقى الرجل صفعة كبيرة بانسحاب النائب البارز دوغلاس كارسويل، من حزبه، "المحافظين"، للانضمام إلى خصومه في حزب الاستقلال البريطاني.
ودفع خبر الانشقاق، كاميرون إلى قطع جولته الإسكتلندية والعودة إلى لندن للتداول بالأمر مع أعضاء حزبه ومناقشة تبعات ذلك. وجاء أول رد فعل علني من "المحافظين"، بعد كاميرون الذي انتقد بشدة خطوة كارسويل، من "صقور" بارزين معروفين بمواقفهم المشابهة لمواقف كارسويل المتشددة تجاه سياسات الاتحاد الأوروبي.
ولإظهار ولائهم للحزب ولزعميه، كاميرون، سارع هؤلاء إلى إطلاق سلسلة من التصريحات، مرددين فيها تحذيرات كاميرون بأن هذه الخطوة قد تقلل من احتمال إجراء استفتاء حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي المقرر في 2016، بحسب ما وعد به كاميرون لضمان فوز حزبه في الانتخابات العامة.
ومن تبعات عدم إجراء الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تعزيز مكانة حزب العمال المعارض، وزعيمه، أد مليباند. ومع خروج كارسويل، يواجه الحزب تحديات أخرى، أهمها إجراء انتخابات تكميلية يتوقع أن تجرى في 9 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك لملء المقعد الذي تركه كارسويل. ويتخوف حزب المحافظين من خسارة هذا المقعد. كما جاء هذا الانسحاب المفاجئ بالتزامن مع الحملات المبكرة الخاصة بالانتخابات العامة، المقررة في مايو/أيارالمقبل، مما قد يؤثر على نتائج الحزب.
قد يكون قلق المحافظين مبرراً لو علمنا أن كارسويل لم يكن عضواً عادياً في الحزب إذ كان يعتبر من "صقوره"، وكان يشغل مقعداً في البرلمان البريطاني منذ 1982، الأمر الذي يجعل انعكاسات إعلان انشقاقه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع زعيم حزب الاستقلال، نايجيل فاراج، وتصريحاته التي انتقد فيها حزب المحافظين، لها آثار سلبية على الحزب.
وكان كارسويل قد عزا انسحابه من حزب المحافظين وانضمامه إلى حزب الاستقلال، إلى أن الكثير من أعضاء حزب المحافظين لا يتفقون معه وغير جادين بإجراء تغييرات مهمة لصالح بريطانيا، من بينها السيطرة على الحدود وإجراء إصلاحات مصرفية وتقليل الديون العامة، بالإضافة إلى إعادة النظر حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وزاد انضمام كارسويل إلى حزب الاستقلال من شعبية الأخير، الذي كان زعيمه نايجيل فاراج يحرص على عدم الكشف عن تفاصيل هذه الخطوة حتى إلى أقرب معاونيه، لكي يظهر بشكل استعراضي، مزهواً في المؤتمر الصحافي الذي فجر المفاجأة، قبل يومين، وهو يرحب بـ"شجاعة" رفيقه الجديد، متوقعاً "أن يتبع برلمانيون آخرون من حزب المحافظين خطوة كارسويل".
إلا أن بعض المراقبين قد يختلفون مع فاراج، إذ يرى هؤلاء أن نتائج الانتخابات التكميلية هي وحدها التي ستكشف ما إذا سيشهد حزب المحافظين انشقاقات أخرى لصالح حزب الاستقلال.
ودفع خبر الانشقاق، كاميرون إلى قطع جولته الإسكتلندية والعودة إلى لندن للتداول بالأمر مع أعضاء حزبه ومناقشة تبعات ذلك. وجاء أول رد فعل علني من "المحافظين"، بعد كاميرون الذي انتقد بشدة خطوة كارسويل، من "صقور" بارزين معروفين بمواقفهم المشابهة لمواقف كارسويل المتشددة تجاه سياسات الاتحاد الأوروبي.
ولإظهار ولائهم للحزب ولزعميه، كاميرون، سارع هؤلاء إلى إطلاق سلسلة من التصريحات، مرددين فيها تحذيرات كاميرون بأن هذه الخطوة قد تقلل من احتمال إجراء استفتاء حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي المقرر في 2016، بحسب ما وعد به كاميرون لضمان فوز حزبه في الانتخابات العامة.
ومن تبعات عدم إجراء الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تعزيز مكانة حزب العمال المعارض، وزعيمه، أد مليباند. ومع خروج كارسويل، يواجه الحزب تحديات أخرى، أهمها إجراء انتخابات تكميلية يتوقع أن تجرى في 9 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك لملء المقعد الذي تركه كارسويل. ويتخوف حزب المحافظين من خسارة هذا المقعد. كما جاء هذا الانسحاب المفاجئ بالتزامن مع الحملات المبكرة الخاصة بالانتخابات العامة، المقررة في مايو/أيارالمقبل، مما قد يؤثر على نتائج الحزب.
قد يكون قلق المحافظين مبرراً لو علمنا أن كارسويل لم يكن عضواً عادياً في الحزب إذ كان يعتبر من "صقوره"، وكان يشغل مقعداً في البرلمان البريطاني منذ 1982، الأمر الذي يجعل انعكاسات إعلان انشقاقه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع زعيم حزب الاستقلال، نايجيل فاراج، وتصريحاته التي انتقد فيها حزب المحافظين، لها آثار سلبية على الحزب.
وكان كارسويل قد عزا انسحابه من حزب المحافظين وانضمامه إلى حزب الاستقلال، إلى أن الكثير من أعضاء حزب المحافظين لا يتفقون معه وغير جادين بإجراء تغييرات مهمة لصالح بريطانيا، من بينها السيطرة على الحدود وإجراء إصلاحات مصرفية وتقليل الديون العامة، بالإضافة إلى إعادة النظر حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وزاد انضمام كارسويل إلى حزب الاستقلال من شعبية الأخير، الذي كان زعيمه نايجيل فاراج يحرص على عدم الكشف عن تفاصيل هذه الخطوة حتى إلى أقرب معاونيه، لكي يظهر بشكل استعراضي، مزهواً في المؤتمر الصحافي الذي فجر المفاجأة، قبل يومين، وهو يرحب بـ"شجاعة" رفيقه الجديد، متوقعاً "أن يتبع برلمانيون آخرون من حزب المحافظين خطوة كارسويل".
إلا أن بعض المراقبين قد يختلفون مع فاراج، إذ يرى هؤلاء أن نتائج الانتخابات التكميلية هي وحدها التي ستكشف ما إذا سيشهد حزب المحافظين انشقاقات أخرى لصالح حزب الاستقلال.
وفي حين يبدو انشقاق كارسويل حالة فردية، إلا أنها بلا شك ستفضي إلى إثارة خلافات حادة داخل حزب المحافظين حول عضوية بريطانيا في الاتحاد، وهي لا تزال قضية مثيرة للجدل في البلاد. كما أن تزامن هذا الانشقاق مع تزايد عدد البرلمانيين من المحافظين والعمال على حد سواء، الذين بدأوا يدعمون سياسات حزب الاستقلال، ويعربون عن قلقهم من تزايد عدد المهاجرين إلى بريطانيا، يبرر قلق كاميرون على مستقبل حزبه وشعبيته.