بريطانيا: لجنة "بريكست" تقترح تأخير الخروج من الاتحاد الأوروبي

18 مارس 2018
تخرج بريطانيا من الاتحاد بـ29 مارس/آذار 2019 (ألبيرتو بيزالي/Getty)
+ الخط -


أشارت لجنة "بريكست" في البرلمان البريطاني، اليوم الأحد، إلى إمكانية تأخير انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي، بسبب وجود مسائل أساسية عالقة في المفاوضات ينبغي حلها.

وأفادت "لجنة الخروج من الاتحاد الأوروبي" التابعة للبرلمان، بأنّه تم "تحقيق تقدم ضئيل" في مسائل أساسية؛ بينها كيفية المحافظة على الحدود المفتوحة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.

ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في 29 مارس/آذار 2019، أي بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء على "بريكست"، وبعدما فعّلت لندن في 2017 المادة 50، مباشرة بذلك، عملية الانسحاب التي تستمر لعامين.

ومن المفترض أن تنتهي المفاوضات بشأن الشراكة المستقبلية بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأوضحت اللجنة، التي أيّد معظم أعضائها البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، أنّه "إذا بقيت جوانب جوهرية بشأن الشراكة المستقبلية غير متفق عليها مع حلول أكتوبر/تشرين الأول 2018، فسيتعيّن على الحكومة السعي إلى تمديد محدود للفترة الزمنية المنصوص عليها في المادة 50".

وقال رئيس اللجنة هيلاري بين، إنّ المفاوضات باتت حالياً في "مرحلة حرجة (...) إذ لم يعد هناك سوى سبعة أشهر فقط للتوصّل إلى اتفاق بشأن سلسلة من الملفات المعقدة".

وأضاف النائب العمالي المعارض، أنّ "على الحكومة حالياً تقديم مقترحات ذات مصداقية ومفصلة بشأن الكيفية التي يمكنها من خلالها إدارة (حدود غير فعلية) بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا".

وأضاف "لا نعرف أي حدود دولية عدا الحدود الداخلية ضمن الاتحاد الأوروبي، تعمل دون تفتيش وبنى تحتية فعلية. هذا أمر مقلق".


ومن بين المسائل الأخرى التي ينبغي حلها؛ وضع مواطني الاتحاد الأوروبي القادمين إلى بريطانيا خلال الفترة الانتقالية، عندما ستواصل بريطانيا الالتزام بقانون الاتحاد الأوروبي، مقابل بقائها في السوق الموحدة التابعة للتكتل، لفترة تصل إلى عامين بعد مغادرتها رسمياً.

وحذرت اللجنة من أنّ توفير حقوق مختلفة للمواطنين القادمين قبل خروج بريطانيا رسمياً، سيكون "متناقضاً" مع قانون الاتحاد.


(فرانس برس)