وقد عادت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بعد ظهر اليوم، إلى قصر باكنغهام في لندن، قادمة من اسكتلندا لوداع كاميرون، واستكمال مراسم تعيين رئيسة الحكومة الجديدة.
وقبل توجهه للقاء الملكة خاطب كاميرون ممثلي الإعلام أمام مقر الحكومة، شاكراً موظفي مكتب رئاسة الوزراء، وعائلته، ومستشاريه السياسيين، وكل من عملوا إلى جانبه خلال ست سنوات قضاها على رأس الحكومة البريطانية.
وفي رده على سؤال من زعيم المجموعة البرلمانية للحزب القومي الاسكتلندي، أنجوس روبرتسون، حول النصيحة التي يريد أن يمنحها لرئيسة الوزراء الجديدة بشأن الاتحاد الأوروبي، قال كاميرون في آخر ظهور له أمام مجلس النواب من مقعد رئيس الحكومة: "يجب علينا أن نحاول البقاء قريبين قدر المستطاع من الاتحاد الأوروبي، من أجل التعاون التجاري والأمني، وهذا يصب في مصلحة اسكتلندا أيضاً".
وأضاف كاميرون، أثناء الرد اليوم على أسئلة النواب "قطعنا وعداً وحافظنا عليه بشأن تسوية عضويتنا في الاتحاد الأوروبي".
وتابع "يجب علينا أن نستغل اقتصادنا الأقوى حالياً لبناء مجتمع أفضل".
وشهدت الجلسة الأخيرة لكاميرون إشادة من جانب الأعضاء به، وبجهوده خلال فترة الست سنوات التي قضاها في منصبه.
فقد أشاد زعيم المعارضة في بريطانيا، جريمي كوربين، بكاميرون، وبأمور نجح في تحقيقتها، وعلى رأسها تأمين الإفراج عن البريطاني شاكر عامر من معتقل غوانتانمو.
وكان كاميرون قد بدأ الجلسة بتهنئة ماي على خلافته في رئاسة الوزراء، مؤكداً أنها تمتلك المؤهلات لقيادة البلاد بكل كفاءة.