أعلنت الحكومة البريطانية أنّ أيّ شخص يستخدم الهاتف الجوّال أثناء قيادة السيارة، سوف يتعرّض لعقوبات أقسى بكثير من المطبّقة راهناً، مع مضاعفة النقاط والغرامة المالية. ومن المتوقّع أن يبدأ تطبيق القانون الجديد في العام المقبل، على أن تضاف ستّ نقاط على رخص القيادة الخاصة بالسائقين المخالفين وتُفرض عليهم غرامة قيمتها 200 جنيه إسترليني (نحو 260 دولاراً أميركياً).
على الرغم من تشدّد الحكومة في معاقبة مستخدمي الهاتف الجوّال أثناء القيادة، إلا أنّ الذين فقدوا أحباء لهم نتيجة انهماك السائق بكتابة رسالة نصيّة مثلاً، وجدوا أنّها غير كافية. وقد نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن داريل مارتن الذي قُتل أخوه بسبب انهماك سائق شاحنة في جوّاله، أنّ "العقوبات لا بدّ من أن تذهب أبعد من ذلك بكثير". أضاف أنّها "سوف تكون بالنسبة إلى معظم الناس مجرّد تكلفة إضافية"، متسائلاً إن كانت رادعة في الواقع. وتابع أنّ "وضع ستّ نقاط على رخصة القيادة لا يشبه الحظر الفوري لقيادة السيارة، كما يحدث من جرّاء القيادة تحت تأثير الكحول". تجدر الإشارة إلى أنّ أيّ شخص يفقد رخصة القيادة في بريطانيا حين يحصل على 12 نقطة، ويتوجّب عليه الخضوع من جديد للاختبارين النظري والتطبيقي.
في هذا السياق، أعدّت شركة "آر آي سي" لخدمات السيارات دراسة بيّنت أنّ نحو ثلث سائقي السيارات في بريطانيا يكتبون الرسائل النصية ويجرون اتصالات هاتفية ويستخدمون التطبيقات أثناء القيادة. إلى ذلك، وجدت بيانات وزارة النقل أنّ تشتّت انتباه السائق بسبب الهاتف كان عاملاً مساهماً في 492 حادثاً في بريطانيا في عام 2014، منها 21 حادثاً مميتاً و84 حادثاً وصف بالخطير.
دوغلاس رودجرز رجل أعمال إنكليزي، يقول لـ"العربي الجديد" إنّه يضطر أحياناً إلى استخدام الهاتف أثناء القيادة، لكنّه لم يفلت من قبضة الشرطة. بعد ضبطه، عُرض عليه إمّا حضور جلسة أو صفّ للتوعية حول خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة أو يحصل على ثلاث نقاط. يضيف: "اخترت حضور الصف"، لكنّ ذلك لم يردعه عن استخدام جوّاله مجدّداً، على الرغم من إدراكه للأذى الذي قد يلحق به وبآخرين. ويتابع رودجرز أنّ "حياتنا اليومية باتت على ارتباط وثيق بالتكنولوجيا، ويصعب الانفصال عن ذلك العالم حتى أثناء القيادة". ويرى أنّ التغييرات ضرورية، وقد تكون رادعة له أيضاً لأنّ تسجيل مخالفتَين فقط في حقّه، يجعله يخسر رخصة القيادة.
اقــرأ أيضاً
على الرغم من تشدّد الحكومة في معاقبة مستخدمي الهاتف الجوّال أثناء القيادة، إلا أنّ الذين فقدوا أحباء لهم نتيجة انهماك السائق بكتابة رسالة نصيّة مثلاً، وجدوا أنّها غير كافية. وقد نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن داريل مارتن الذي قُتل أخوه بسبب انهماك سائق شاحنة في جوّاله، أنّ "العقوبات لا بدّ من أن تذهب أبعد من ذلك بكثير". أضاف أنّها "سوف تكون بالنسبة إلى معظم الناس مجرّد تكلفة إضافية"، متسائلاً إن كانت رادعة في الواقع. وتابع أنّ "وضع ستّ نقاط على رخصة القيادة لا يشبه الحظر الفوري لقيادة السيارة، كما يحدث من جرّاء القيادة تحت تأثير الكحول". تجدر الإشارة إلى أنّ أيّ شخص يفقد رخصة القيادة في بريطانيا حين يحصل على 12 نقطة، ويتوجّب عليه الخضوع من جديد للاختبارين النظري والتطبيقي.
في هذا السياق، أعدّت شركة "آر آي سي" لخدمات السيارات دراسة بيّنت أنّ نحو ثلث سائقي السيارات في بريطانيا يكتبون الرسائل النصية ويجرون اتصالات هاتفية ويستخدمون التطبيقات أثناء القيادة. إلى ذلك، وجدت بيانات وزارة النقل أنّ تشتّت انتباه السائق بسبب الهاتف كان عاملاً مساهماً في 492 حادثاً في بريطانيا في عام 2014، منها 21 حادثاً مميتاً و84 حادثاً وصف بالخطير.
دوغلاس رودجرز رجل أعمال إنكليزي، يقول لـ"العربي الجديد" إنّه يضطر أحياناً إلى استخدام الهاتف أثناء القيادة، لكنّه لم يفلت من قبضة الشرطة. بعد ضبطه، عُرض عليه إمّا حضور جلسة أو صفّ للتوعية حول خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة أو يحصل على ثلاث نقاط. يضيف: "اخترت حضور الصف"، لكنّ ذلك لم يردعه عن استخدام جوّاله مجدّداً، على الرغم من إدراكه للأذى الذي قد يلحق به وبآخرين. ويتابع رودجرز أنّ "حياتنا اليومية باتت على ارتباط وثيق بالتكنولوجيا، ويصعب الانفصال عن ذلك العالم حتى أثناء القيادة". ويرى أنّ التغييرات ضرورية، وقد تكون رادعة له أيضاً لأنّ تسجيل مخالفتَين فقط في حقّه، يجعله يخسر رخصة القيادة.