وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، في بيان له، إنه "من شبه المؤكد أن فرعاً من الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط".
وصباح الخميس، تعرضت ناقلتا نفط لتفجيرات في مياه خليج عمان، وتم إنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصاً.
وأكد هنت أن "الهجمات الأخيرة تجسد نمطاً من السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، وتشكل خطراً كبيراً على المنطقة".
كذلك أدان استهداف ناقلتي النفط، واعتبره "انتهاكاً لأعراف القانون الدولي"، داعياً إيران إلى "وقف شتى أشكال النشاط المزعزع للاستقرار فوراً".
والجمعة، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران مسؤولية الهجمات، مشيراً إلى فيديو نشره جيش بلاده يظهر فيه زورق قال إنه لمجموعة من الحرس الثوري الإيراني تقوم بإزالة لغم غير منفجر من إحدى الناقلتين.
كذلك صرّح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن التحقيق الأولي في الهجوم على ناقلتي النفط والأدلة المتوفرة "تؤكد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراءه".
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحملت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في مايو/ أيار الماضي، إيران أيضاً المسؤولية عن تلك الهجمات.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، الجمعة، إن "الوضع في الخليج مسؤولية دولية، ونعول على الدبلوماسية كوسيلة لخفض التوتر".
وأضاف شاناهان، في تصريح صحافي، أن "واشنطن تتطلع لبناء تفاهم دولي لمعالجة أزمة الخليج الدولية بعد هجمات الخميس"، بحسب قناة "الحرة" الأميركية.
بدوره، ذكر مسؤول أميركي، الجمعة، بأن زوارق إيرانية منعت سحب ناقلة النفط النرويجية "فرونت ألتير"، التي تعرضت الخميس لهجوم في خليج عُمان.
ولم يوضح المسؤول الأميركي كيف علمت الولايات المتحدة بالمواجهة التي تم الإبلاغ عنها بين القوارب السريعة الإيرانية، وقوارب الجر، التي كانت تحاول ربط وسحب "فرونت ألتير" النرويجية المتضررة.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت شركة "فرنتلاين" النرويجية المالكة للناقلة إنه "تم خلال الليل إخماد الحريق في فرونت ألتير". وأضافت، في بيان، أن "عمليات تبريد الناقلة مستمرة، وأنها مستقرة".
قالت شركة فرنتلاين المالكة لفرنت ألتير إن الناقلة ما زالت طافية، وتساعدها سفينة إنقاذ.
وتابعت الشركة أنه سيتم إجراء تحقيق مستفيض في الحادث من جانب الشركة وأطراف أخرى، بما في ذلك مسؤولون حكوميون.
واستبعدت الشركة احتمال وجود خطأ بشري أو ميكانيكي تسبب في الانفجار، وقالت إنها ستتوخى أقصى درجات الحذر عند بحث قبول تعاقدات جديدة في المنطقة.
وفي وقت سابق، دعت روسيا إلى عدم إلقاء اللوم على أي طرف بسبب الحادث حتى يتم الانتهاء من التحقيق، وعدم استخدامه لتأجيج الموقف ضد إيران.
كما اعتبرت ألمانيا مقطع الفيديو الذي نشرته الولايات المتحدة لا يكفي لإثبات وقوف إيران وراء الهجوم.
ورفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة "بشكل قاطع" ما اعتبرتها مزاعم أميركية بشأن الهجمات على ناقلتي النفط، قائلة إنها "لا أساس لها من الصحة"، فيما وصف وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الحادث بأنه "أكثر من مريب".
(العربي الجديد، وكالات)