قال ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني إن بلاده بدأت محادثات تجارية "مثمرة للغاية" مع كندا يوم الجمعة الماضي؛ وذلك مع استعداده لإعادة التفاوض بشأن علاقات بريطانيا التجارية في أعقاب تصويتها الشهر الماضي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وفي مقتطفات محدودة من مقابلته مع صحيفة صنداي تايمز المنشورة اليوم، قال فوكس إنه سيسافر قريبا إلى الولايات المتحدة لضمان عدم احتلال بريطانيا مركزا متأخرا في المحادثات التجارية، مثلما أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو / حزيران.
وأكد الوزير البريطاني أنه يسعى لإبرام نحو 12 اتفاقية للتجارة الحرة خارج الاتحاد الأوروبي، بحيث تكون جاهزة عندما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعضها مع دول أشارت إلى أنها تريد اتفاقا سريعا، وأخرى مع بعض من الاقتصاديات الرئيسية في العالم.
وأردف قائلا للصحيفة "بوسعنا أن نجعل بريطانيا منارة للتجارة الحرة ... لدينا بالفعل عدد من الدول التي تقول إننا نحب أن نبرم اتفاقا تجاريا مع خامس أكبر اقتصاد في العالم دون أن نضطر للتعامل مع باقي الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
في تطور ذي صلة قال مكتب تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا اليوم الأحد إن مالكولم ترنبول رئيس وزراء أستراليا أبلغها أنه يتمنى أن يبرم البلدان اتفاقا للتجارة الحرة بأسرع ما يمكن في أعقاب تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث الزعيمان يوم السبت لبحث أولوياتهما بعد تولي ماي السلطة يوم الأربعاء، واحتفاظ ترنبول بالسلطة قبل أسبوع في انتخابات عامة.
وقال مكتب ماي في بيان إن ترنبول هنأ ماي و"أبدى رغبة في إبرام اتفاق للتجارة الحرة بأسرع ما يمكن".
وأضاف البيان أنه على الرغم من إدراك ماي لوجود التزامات قانونية تمنع بريطانيا من التوقيع على اتفاقيات، في الوقت الذي ما زالت فيه عضوا في الاتحاد الأوروبي فقد ردت بأنها ستكون حريصة جدا على استكمال التوصل لاتفاق بأسرع ما يمكن.
ويعني تصويت بريطانيا في 23 يونيو/ حزيران بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي ضرورة تفاوض خامس أكبر اقتصاد في العالم على اتفاقيات تجارية جديدة مع أوروبا والأسواق الرئيسية الأخرى في محادثات قد تستمر سنوات.