بريطانيا: بيع 64 مليون وجبة ضمن برنامج "تناول الطعام في الخارج للمساعدة"

26 اغسطس 2020
الخطة تهدف لإنقاذ المطاعم من تداعيات كورونا (Getty)
+ الخط -

ساهم مخطط خصم الأسعار في بريطانيا بعنوان "تناول الطعام في الخارج للمساعدة" المعروف بالإنكليزية باسم "eat out to help out"، في بيع ما يزيد عن 64 مليون وجبة، منذ انطلاقه في بداية أغسطس/آب.
وقدمت الكثير من المطاعم والمقاهي للزبائن خصمًا ممولًا من الدولة بنسبة 50% على الأطعمة والمشروبات الغازية، أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء. وبحد أقصى يصل إلى 10 جنيهات إسترلينية للفرد، طوال شهر أغسطس.
وقالت وزارة الخزانة، إن المخطط دعم الطلب على وجبات الطعام وإن النتيجة تمثّل "اتجاهًا تصاعديًا" مستمرًا في تناول الطعام، حيث سجّل الأسبوع الأوّل من العرض، طلب حوالي 10.5 ملايين وجبة، قبل أن يرتفع إلى إجمالي 35 مليونا في الأسبوعين الأولين.
وكان هناك أيضًا 34 مليون عملية بحث على موقع، "Eat Out to Help Out" لأولئك الباحثين عن المطاعم، من قبل 13 مليون مستخدم.
ودعا أصحاب الحانات وأماكن الضيافة، وزارة الخزانة إلى تمديد العمل بهذه الخطة التي من المقرّر أن تنتهي يوم الاثنين 31 أغسطس/آب. وحثّ اتحاد الشركات الصغيرة على تمديد العمل بها إلى شهر سبتمبر/أيلول لمساعدة الشركات وإنقاذها من الانهيار جراء تداعيات فيروس كورونا.

وبحسب أحدث أرقام وزارة الخزانة، تم تسجيل أكثر من 84 ألف مطعم في هذا المخطط، الذي يطبق الخصم على الأطعمة والمشروبات غير الكحولية،  حيث تدعم الحكومة الوجبات المشتراة في إطار المخطط، وتسدد تكلفة الخصم للشركات المشاركة.
 في السياق، قال مايك شيري، الرئيس الوطني لاتحاد الشركات الصغيرة، إن المخطط، قد حقق "نجاحًا ساحقًا" ولكن يجب تمديده "لمواصلة الدعم الحاسم الذي يقدمه للشركات الصغيرة". وأكمل أنّ تمديد المخطط على مستوى البلاد لشهر سبتمبر/أيلول، سيساعد الشركات في الوقوف مجدداً، بعد فترة إغلاق فيروس كورونا، التي أثرت بشدة على قطاع الضيافة.
وفي هذا الشأن، قال وزير الخزانة ريشي سوناك إنّ الارقام اليوم تستمر في إظهار، أن البريطانيين يدعمون قطاع الضيافة، مع خصم على أكثر من 64 مليون وجبة حتى الآن، وهو يعادل تقريبًا تناول كل شخص في البلاد للطعام في الخارج، لحماية الوظائف.
وأضاف سوناك: "لقد ذكرنا  هذا المخطط بمدى حبنا لتناول العشاء  في الخارج، وكيف يساعد ذلك في حماية وظائف ما يقرب من مليوني شخص يعملون في مجال الضيافة... إنني أحث الجميع، حيثما أمكن، على الاستمرار في الاستمتاع بتناول وجبة بأمان، بينما يظل البرنامج مفتوحًا".
وقالت هيئة "االضرائب والجمارك الملكية" (HMRC)، إن المخطط، كلّف في الأسبوعين الأولين، حوالي 180 مليون جنيه إسترليني (نحو 210 ملايين دولار أميركي).
بدوره، قال ديفيد بيدج، الرئيس المشارك لمالك سلسلة مطاعم "فرانكو مانغا"، إنّ مخطط "تناول الطعام في الخارج للمساعدة"، زاد على الفور من عدد زبائن مطعمنا بأكثر من 50% ، وهو ما أتاح لنا إعادة جميع موظفينا إلى العمل.
"وتابع: "في الواقع، نحن الآن نخلق وظائف جديدة، من خلال توظيف وتدريب المزيد من الأشخاص بأسرع ما يمكن."

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

من جهته، قال آندي لوريار، الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم "Giggling Squid" التايلاندية، إنّ خطة "تناول الطعام في الخارج للمساعدة"، مكنتهم من تجنّب تسريح أي موظّف، ولم يعد أي من موظفيهم البالغ عددهم 950 موظفًا جزءا من برنامج "فورلو" الذي تساهم الحكومة من خلاله في دفع 80 في المائة من راتب الموظف الذي فقد عمله نتيجة لتداعيات أزمة كورونا، بحسب ما أوردت شبكة سكاي نيوز. 
وقد لاقى المخطط ، الذي ينتهي في 31 أغسطس، المديح من أصحاب المطاعم والزبائن على حد سواء. لكن العديد من الشركات، تشعر بالقلق بشأن مقدار المبيعات التي قد تنخفض بمجرد أن يتعذر على الزبائن، تناول الطعام في الخارج مع عودة الأسعار إلى طبيعتها.
وقد أبلغ أصحاب المطاعم عن انخفاض كبير في عدد العملاء الذين يأتون لتناول الطعام أو الشراب، من الخميس إلى الأحد، عندما لا يتم تطبيق الخصم. واختار العديد من الأماكن، في منطقة ميدلاندز، تمديد الخصم من دون مساعدة الحكومة للإبقاء على الزبائن، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا إندبندنت".

المساهمون