قالت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، اليوم الخميس، إن بلادها على حق في قلقها على حماية تجارتها في مضيق هرمز، وذلك بعد توترات مع إيران تتعلق بمرور السفن في الخليج.
وتدهورت العلاقات بين طهران والغرب بشكل متزايد بعد احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، وبعدما قالت لندن إن سفناً إيرانية اقتربت من السفينة البريطانية "بريتيش هيريتدج"، التي تشغلها شركة "بي.بي" النفطية، في المضيق الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.
وأضافت موردونت "نحن على حق في قلقنا على حماية تجارتنا في مضيق هرمز".
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين أميركيين سيطلعون أعضاء من السلك الدبلوماسي يوم الجمعة على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز.
وقالت الوزارة في بيان: "الأمر يتطلب مسعى دولياً للتعامل مع هذا التحدي العالمي وضمان مرور السفن بسلام"، مضيفة أن الإفادة سيقدمها مسؤولون بوزارتي الدفاع والخارجية ولن يسمح لوسائل الإعلام بحضورها.
ويمر خمس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعد حرية الملاحة بالمضيق أمراً ضرورياً لاستقرار الاقتصاد العالمي.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تخطّط لإطلاع الدبلوماسيّين الأجانب المقيمين في واشنطن هذا الأسبوع، على مبادرة جديدة للأمن البحري لحماية الملاحة في الخليج، وذلك بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الأشهر الماضية.
وتعمل القيادة المركزية الأميركية على خطّة لمنع ما يهدّد الملاحة في الخليج العربي، ومضيق هرمز، وخليج عُمان، وفق الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران برايان هوك.
وقال هوك، خلال حدث من تنظيم موقع "أكسيوس"، الثلاثاء: "عندما كنتُ في الخليج، سمعتُ بشكل واضح الحاجة إلى أمن بحري أفضل"، لافتاً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سمع بالأمر أيضاً، عندما شارك مع الرئيس دونالد ترامب في اجتماعات مجموعة العشرين، حيث جرت محادثات بهذا الشأن.
وأعلن هوك، وفق "بلومبيرغ"، أنّ استراتيجية حماية طرق الشحن سيتمّ الكشف عنها في مؤتمر صحافي مشترك مع وزارة الدفاع يوم الجمعة، مشدداً على أنّ أي جهد سيحتاج إلى دعم الدول الأخرى حتّى ينجح.
وقال: "معظم النفط الذي يتدفّق عبر المضيق يجد طريقه نحو آسيا. من المهم جداً أن تلعب الدول التي تشاطرنا الرأي في المنطقة دورها".
وتحاول الولايات المتحدة تشكيل تحالف في غضون أسابيع، سيؤمّن مرافقة بحرية للشحن التجاري، وفق ما أكده الجنرال مارك ميلي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 11 يوليو/تموز الجاري.