مخاض الانسحاب ما زال عسيراً (Getty)
وقّع أكثر من 6 ملايين شخص، على العريضة الإلكترونية التي تطالب بإلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
ووصل عدد الموقعين حتى الساعة (13:20 بحسب توقيت غرينتش) من الأحد، إلى 6 ملايين، و9 آلاف و493 شخصاً.
يأتي ذلك عقب رفض البرلمان البريطاني للمرة الثالثة، الجمعة الماضي، خطة "بريكست" المقدمة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي؛ ما يفتح الطريق أمام تأجيل العملية إلى 12 إبريل/ نيسان المقبل.
وتدعو العريضة الموجود نصها على موقع الحكومة البريطانية الإلكتروني، إلى إلغاء المادة 50 (من معاهدة لشبونة/ متعلقة بالخروج من التكتل) والبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" الأحد، أنّ نحو ألفي شخص يوقعون على العريضة كل دقيقة.
كما وصفت الصحيفة العريضة بأنها "الأكثر شعبية" التي ينشرها موقع البرلمان البريطاني.
وبحسب نص العريضة التي نشرت إلكترونياً نهاية فبراير/ شباط الماضي، فإن البرلمان البريطاني ينظر في جميع العرائض التي تحصد أكثر من 100 ألف توقيع، وأن الحكومة تستجيب للعرائض إذا حصلت على أكثر من 10 آلاف توقيع.
ولم ينجح النواب بالتوافق على آليات الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما دفع برئيسة الوزراء إلى أن تطلب من بروكسل تأجيل بريكست إلى 30 حزيران/ يونيو المقبل.
وأطلقت العريضة المحاضرة الجامعية السابقة مارغريت آن جورجيادو، وتبقى مفتوحة لتوقيع المشاركين لـ6 أشهر، وإثر رفض اتفاق الخروج البريطاني للمرة الثالثة، أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، قراره عقد قمة في 10 إبريل/ نيسان المقبل.
وسبق أن رفض البرلمان الاتفاق في عمليتي تصويت جرت الأولى في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، والثانية في 12 مارس/ آذار الحالي.
ووفقاً للاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، سيؤدي هذا الرفض إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد إلى 12 إبريل/ نيسان المقبل.
ويرى أعضاء في مجلس العموم أن الاتفاق يبقي على ارتباط البلاد بأوروبا، فيما يرفض آخرون بنوداً فيه بشأن الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، وتطالب كتلة أخرى، خاصة من حزب العمال المعارض، إعادة النظر في عملية الخروج برمتها.
واتخذت لندن قرار الخروج من الاتحاد عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/ حزيران 2016.
(الأناضول)