إن كنت تريد أن تكتشف رأي شركات الائتمان بك، فعليك تفقّد بريدك الإلكتروني JUNK MAIL فوراً، إن وجدت عدة عروض سخية من المصارف، ومنها بطاقات مكافأة، فهم يعتقدون بأنك غنيّ. أما إن وجدت إعلانات لبطاقات توفير وحسومات، فهم يعتقدون بأنك فقير، غير متعلّم وعلى الأرجح عُرضة للمطبات المعيشية والاقتصادية.
باتت الشركات المصدّرة لبطاقات الائتمان أكثر حرصاً ودقة خلال اختيارها للزبائن المحتملين، لقد تعلموا أيضاً أن يكونوا محنّكين حول حصد الأرباح من حاملي البطاقات الخاصة بهم، حتى لو كان ذلك يعني الاستفادة من نقاط ضعف المستخدم السلوكية.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، لجأ خبيران اقتصاديان من هونغ كونغ إلى دراسة ما يقارب المليون رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب به، تم رصد الرسائل بين سنتيْ 1999 و 2011.
أما النتائج فلم تفاجئهما كثيراً، أكثر العملاء ثراءً حصلوا على عروضات نقدية ومكافآت كبيرة أو أميال إضافية للسفر، أما ذوو الدخل المحدود فحصلوا على عروضات محدودة، الرسم البياني التالي يوضح من من الأثرياء يحصل على العروض الأسخى:
أما التفسير البريء للخطة التي تعتمدها المصارف خلال إرسالها الرسائل الإلكترونية فهو أنهم يقدّمون لكل شخص عروضاً يعتبر مؤهلاً للحصول عليها، معيشياً. أما الهدف الأساسي لتلك الشركات فهو الاستفادة من أخطاء المستهلك لكسب الأرباح، وهو أمر بديهي بالنسبة للمصارف.
اقرأ أيضاً: تغريداتك قد تكشف عن مستوى دخلك