وأكد بروجردي أنّ "حرب الإرادات التي طرحت في المعادلة السورية طوال السنوات الخمس الماضية أثبتت، في نهاية المطاف، أن الجمهورية العربية السورية ستنتصر". وزعم المسؤول الإيراني أنّ "روح الصمود والتصدي والمثابرة التي أبدتها الجمهورية السورية، إنْ كان على صعيد الحكومة السورية، أو الشعب السوري، أو الجيش السوري الباسل، وفوق كل ذلك الدور المميز للرئيس بشار الأسد، ووقوف الجمهورية اللبنانية والمقاومة اللبنانية (حزب الله) إلى جانب سورية في صمودها؛ كل هذه الأمور أدّت مجتمعة إلى اقترابنا من الإنجاز النهائي على الساحة السورية، وحل الأزمة التي تعصف بسورية".
وفي ما يخص الوضع اللبناني الداخلي، أكد "العناية الخاصة التي توليها دولته لدعم الوحدة الوطنية في لبنان، وتعزيز الهدوء والاستقرار فيه". وهنأ اللبنانيين بمناسبة العيد الواحد والسبعين للجيش اللبناني، آملاً أن يشهد البلد "المزيد من المساعي السياسية لحلحلة الملفات والأزمات العالقة على المستوى الإقليمي".
وأعلن بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أن هناك مفاوضات رسمية جرت بين الجانبَين اللبناني والإيراني في ما يخص تقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، "ونحن في إيران، ومن خلال حرصنا على دعم كل ما من شأنه أن يقوّي السيادة اللبنانية، لدينا حرص دائم على دعم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد، الذي سيمكّنه من الدفاع عن الأمن والاستقرار في لبنان".
ومن المفترض أن تستمر زيارة بروجردي، يومَين، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم كل من رئيسَي مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، فضلاً عن أعضاء من كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية، بالإضافة إلى فصائل فلسطينية، وتجمع العلماء المسلمين. وتعود الزيارة الأخيرة التي قام بها بروجردي لبيروت إلى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى خلالها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.