تحت عنوان "متاهات برهان شاوي" يقيم "منتدى عفيفي مطر" في غاليري "ضي" في القاهرة، أمسية ثقافية عند السابعة من مساء اليوم يتحدّث فيها الكاتب والمترجم العراقي برهان شاوي عن تجربته في الكتابة والترجمة.
يشارك في الجلسة المترجم محمد عيد إبراهيم، والناقد رضا عطية، والباحث العراقي علاء إدريس، ويدير النقاش الشاعر والمترجم أسامة جاد.
عنوان الأمسية مقتبس من عناوين رواية الكاتب المتعدّدة الأجزاء والتي تعتبر أطول رواية عربية، وهي "متاهة آدم" و"متاهة حواء" و"متاهة قابيل" و"متاهة إبليس" و"متاهة الأشباح" و"متاهة الأرواح المنسية"، كما كتب رواية بعنوان "مشرحة بغداد".
تعالج متاهات شاوي ثالوث "الجنس والسياسة والدين"، وهي روايات معرفية بمعنى أنّها تعتمد على مكتبة كاملة وتعالج الفلسفة والأساطير وعلم النفس، وتستلهم لغتها ومشهديتها من السينما.
ينحو شاوي في كتابته إلى الرواية النفسية والمعرفية وتيار الوعي، عن ذلك يقول "أحبُّ الرواية التي تغوص في أعماق الشخصيات، وترصد تحوّلاتها النفسية التي تنعكس في ما بعد على سلوكها الروائي". وقدّم في "المتاهات" 162 شخصية، منها 92 رجلاً و63 امرأة، وساعدت دراسته لعلم النفس في تتبّع تحوّلات الشخصيات وتفكيكها.
ترصد روايات شاوي تاريخ العنف السياسي والاجتماعي والجنسي في العراق منذ بداية السبعينيات، إذ يعمل الكاتب على تفكيك لآليات العنف السياسي والجسدي في فترة حكم البعث، ثم الاحتلال الأميركي وما جرى من عنف أهلي وصراع طائفي.
رغم أن شاوي (الكوت 1955) بدأ شاعراً، وصدرت له سبع مجوعات شعرية، إلا أنه اتجه إلى الرواية وهو في الخمسين حيث انصرف إليها تماماً.
قدّم شاوي إلى العربية عدداً من أبرز الشعراء الروس، منهم أوسيب ماندلشتام، ويوسف برودسكي، وآنا آخماتوفا، وفلاديمير فيسوتسكي.