برنامج تأهيلي لتلاميذ البكالوريا الجزائرية قبيل الفرصة الثانية

14 يونيو 2016
طلاب البكالوريا في الجزائر (GETTY)
+ الخط -
خمسة أيام فقط تفصل أكثر من 557 ألف تلميذ، عن موعد إعادة اجتياز امتحان البكالوريا في الجزائر، في دورة استثنائية بعد فضيحة تسريبات أسئلة الامتحانات.


وفتحت العديد من جمعيات المجتمع المدني ومنظمة الكشافة الإسلامية قاعات لتنظيم لقاءات تأهيلية للتلاميذ المقبلين على الامتحان المصيري، وللمرة الثانية في أقل من شهر لمساعدتهم على التأهيل المعنوي والنفسي، وتجاوز حالة الإحباط والصدمة بعد التسريبات وقرار إعادة البكالوريا.

وتشرف قيادة الكشافة الإسلامية عبر فروعها في الولايات على تأهيل العشرات من التلاميذ منذ أيام، لتذليل الصعاب أمامهم وتحفيزهم على تجاوز "الأزمة"، حسب ما يقول نورالدين صغور، التلميذ في شعبة العلوم الطبيعية لـ"العربي الجديد"، حيث استفاد منذ أيام من برنامج يومي، تعليمي وتأهيلي، يشرف عليه فوج الكشافة بمدينة البليدة، لمراجعة المواد التي سيتم الامتحان فيها.

ورغم أن إعادة البكالوريا لدورة ثانية في فترة وجيزة كان قاسيا على كثيرين، إلا أن كثيرين اعتبروا إعادتها "فرصة ثانية" لمن لم يسعفهم الحظ في اجتيازها على ما يرام، حسب ما تقول سعيدة، وهي تلميذة تقوم بالتحضير ضمن فوج يشمل عشرة تلاميذ من تنظيم جمعية الحي الذي تقطن فيه بمنطقة "بني مراد"، حيث وجدت جوا جيدا وإيجابيا للمذاكرة رغم حالة الطقس والصيام.

كثيرون يعتقدون أن الأزمة التي مر بها قطاع التربية، تجربة أدخلت التلاميذ دوامة التساؤلات والإحباط اليومي، خصوصا أن العامل النفسي هنا يلعب دورا كبيرا لتجاوز الأزمة.

ويقول المختص في علم النفس التربوي، عبد الرحمن بن رزيق، لـ"العربي الجديد"، إن اجتياز البكالوريا للمرة الثانية في هذه الفترة يعتبر خطوة صعبة بالنسبة لكثيرين، وعائقا كبيرا أمامهم، وهو ما يحتاج لمساعدة من كل الجهات، خصوصا أولياء الأمور، "نحن أمام تلاميذ أنهكتهم السنة الدراسية، ثم شوشت عليهم مواقع التواصل الاجتماعي خلال أيام الامتحانات وأدخلت في نفوسهم الشك وعدم الثقة"، داعيا إلى تظافر الجهود من أجل رفع معنوياتهم لاجتياز هذه المرحلة العصيبة بنجاح.

وبلغة الأرقام فإن أكثر من 2072 مركزا ستستقبل التلاميذ المقبلين على امتحانات البكالوريا، بين 19 و23 يونيو/حزيران الجاري، حيث كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أنه سيتم تسخير 81 في المائة من عدد المراكز التي سخرت خلال الدورة الأولى.

وطمأن المسؤول أن الوزارة اتخذت مختلف الإجراءات لتأمين الامتحانات وتفادي تسريب الموضوعات مرة أخرى، رغم تهديدات بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة تسريب الامتحانات.

وللإشارة قررت الحكومة الجزائرية إعادة تنظيم امتحان البكالوريا بعد فضيحة تسريب امتحانات ثماني مواد لخمس شعب في تخصص الرياضيات، وعلوم الطبيعة، والحياة، والأدب، واللغات، وهو القرار الذي جاء عقب تورط العشرات من الكوادر في قطاع التربية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، في فضيحة تسريب أسئلة الامتحانات، فيما يتابعون اليوم قضائيا.

دلالات
المساهمون