دعا مجلس نواب طبرق شرق ليبيا، المؤيد للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، مساء أمس الإثنين، الجيش المصري إلى التدخّل "لحماية الأمن القومي" للبلدين، مشدّداً على أهمية تضافر جهودهما من أجل "دحر المُحتلّ الغازي" التركي.
وقال البرلمان في بيان إنّ "للقوات المسلّحة المصرية التدخّل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أنّ هناك خطراً داهماً وشيكاً يطاول أمن بلدينا".
وإذ حذّر البيان من "المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي" لليبيا، دعا إلى "تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر المُحتلّ الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقّق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة".
هدّد السيسي في وقت سابق بتدخل الجيش المصري في الأراضي الليبية
والخميس، بدأت القوات المسلحة المصرية مناورات عسكرية شاملة بالمنطقة الغربية المتاخمة للحدود مع ليبيا، وذلك رداً على تهديدات من جانب حكومة "الوفاق" الليبية وتركيا بالحشد لتحرير مدينة سرت الاستراتيجية، والجفرة.
وبحسب مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ "مشروع الحرب" الذي بدأه الجيش المصري، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، يأتي رداً على إعلان تركيا إجراء مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية.
وتشارك في "مشروع الحرب" الذي بدأه الجيش المصري، حاملة المروحيات "ميسترال" وعدد من الفرقاطات القتالية، ومقاتلات "رافال" و"أف16"، إضافةً إلى قوات الدفاع الجوي، التي تُظهر مدى قدرة الجيش المصري على صدّ أي هجمات جوية تستهدف الأراضي والمصالح المصرية، والمصالح الإماراتية في الشرق الليبي، على حد تعبير مصدر خاص تحدث لـ"العربي الجديد".
وينسق النظام المصري بشكل واسع مع حكام الإمارات بشأن الأوضاع في ليبيا، في وقتٍ تمارس فيه كل من الإمارات والسعودية ضغوطاً كبيرة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لخوض حرب واسعة ضد تركيا على الأراضي الليبية.
وكان السيسي قد حدّد، خلال كلمة له أمام قوات المنطقة الغربية، في 20 يونيو/ حزيران الماضي، (سرت –الجفرة) كخط أحمر أمام قوات حكومة "الوفاق" المدعومة من تركيا، محذراً من أنّ الجيش المصري سيتدخل بشكل مباشر في الأراضي الليبية، وفق قوله، حال تجاوز ذلك الخط، كما أعلن استعداده لتسليح وتدريب أبناء القبائل الليبية لمواجهة قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.