برلمان تونس يفتتح أولى جلساته... وتكتم حول مستقبل التحالفات

02 ديسمبر 2014
المرزوقي لم يُدعَ إلى افتتاح البرلمان (جو كلمار/فرانس برس)
+ الخط -
افتتحت، اليوم الثلاثاء، في تونس، أعمال أول برلمان دائم في البلاد انتخب بشكل حر الشهر الماضي، وباستثناء رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، الذي لم توجه إليه الدعوة، سُجّل حضور رسمي لكافة أعضاء الحكومة التونسية، في مقدمتهم مهدي جمعة، إلى جانب رؤساء الأحزاب الكبرى، رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، ورئيس حزب "نداء تونس" الباجي القائد السبسي، والأمين العام "للجبهة الشعبية"، حمة الهمامي، إضافة إلى رئيس "الاتحاد الوطني الحر"ّ سليم الرياحي.

وتميزت الجلسة الافتتاحية ببعدها الإجرائي، فقد جرى تقديم نواب الشعب الجُدد، وأداء القسم الجماعي برئاسة أكبر النواب سنّاً، علي بن سالم، الذي سبق أن حكم عليه بالإعدام في مناسبتين، الأولى في عهد الاستعمار الفرنسي، والثانية في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بتهمة المشاركة فيما سمي يومها بـ"المؤامرة اليوسفية"، وهو ما كلفه البقاء لمدّة سنوات في السجن بعد تغيير الحكم.

وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي أحاطت بجلسة، اليوم، إلاّ أنّ قادة الأحزاب والنواب تكتموا على مصير التحالفات وكواليسها، سواء التي تعلقت بالتحالف داخل مجلس نواب الشعب، أو بتكوين الحكومة المقبلة.

ونفى كل من تحدث إليهم "العربي الجديد"، أن "تكون هناك أي مشاورات جارية حالياً في هذا المستوى، فالحديث في هذا الشأن مؤجل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية"، بحسب ما أكّدته أطراف سياسية عديدة.

من جهته، اعتبر القيادي في "الجبهة الشعبية"، حمة الهمامي، لـ "العربي الجديد"، أنّه "يكذب من يقول إن هناك أي تشاور حول مستقبل التحالفات في المجلس أو الحكومة"، موضحاً أنّه "على عكس ما يقال لا وجود لأي مشاورات، فجميع الأطياف السياسية موجّهة اهتمامها نحو الانتخابات الرئاسية".

وفي هذا الصدد، اتفق النائب عن حزب "آفاق تونس" ياسين إبراهيم، مع كلام الهمامي، نافياًّ أن "يكون قد عُرض عليه منصب رئاسة الحكومة أو المجلس".

وبيّن إبراهيم، أنّ "النقاش الذي حصل في الأيام القليلة الماضية، كان حول التوجهات والبرامج والرؤى المستقبلية للبلاد" مُرجّحاً أن يكون "الحديث عمن سيترأس الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية".

بدوره، بيّن النائب والمرشح لرئاسة كتلة "النهضة"، نورالدين البحيري، أنّ "المهم أن تسود في هذه الفترة روح حب الوطن والولاء له، روح التشارك والاستمرار أكثر من المصالح الحزبية"، نافياً في الوقت نفسه، أن "تكون هناك أي مشاورات حول التحالفات المقبلة".

غير أنّ رئيس الحزب "الوطني الحر" الحاصل على المرتبة الرابعة في الانتخابات التشريعية، سليم الرياحي، أكّد أنّ "جملة التحالفات ستكون مع الحزب المتحصل على الغالبية أي نداء تونس لتكوين الحكومة، فالنقاشات حول هذه المسألة ما زالت متواصلة وقد تستمر على مدى أيام".

ولفت إلى أنّ حزبه "سيصوت لصالح مرشح نداء تونس لرئاسة مجلس نواب الشعب، وهو النائب محمد الناصر"، في حين أن مرشح حركة "النهضة" النائب سمير ديلو، أكّد لـ "العربي الجديد" أنّ "حظوظه غير وافرة للظفر بهذا المنصب".

المساهمون