برلماني مصري يسحب استقالته بسبب رفض اتفاقية الجزيرتين: لحظة غضب!

23 أكتوبر 2017
فؤاد اعتذر عن "الإساءة" التي وجهها للبرلمان (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد المصري، محمد فؤاد، اليوم الإثنين، عن سحب استقالته من مجلس النواب التي سبق أن تقدم بها، بدعوى ما لمسه من رئيس المجلس، علي عبد العال، وتفهّم زملائه من النواب للأسباب التي دعته إلى تقديمها، علاوة على "احترام رغبة الأهالي في أن يكون صوتهم تحت قبة البرلمان".

وتقدم فؤاد باستقالته رسمياً في 15 يونيو/ حزيران الماضي، في اليوم التالي لتمرير البرلمان لاتفاقية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، اعتراضاً على الطريقة التي أديرت بها جلسات مناقشتها، و"تعبيرها عن رأي انتقائي، من دون اهتمام بالاستماع لوجهة النظر الرافضة للاتفاقية، والوقوف أمام الوصول للحقيقة، بعدم مقارعة الحجة بالحجة، والبرهان بالبرهان".

وقال فؤاد، في جلسة البرلمان اليوم، إن تقديم استقالته "لم تكن مزايدة أو بحثاً عن الاستعراض الإعلامي، وإنما لأسباب محددة"، منوهاً إلى أنه "لم يتوقف عن ممارسة العمل النيابي، احتراماً لمن انتخبوه"، وأنه "لم ينكر نشاط ومجهود البرلمان، أو يتطرق إلى الجانب التشريعي له، نظراً لأنه يؤدي دوره على الوجه الأكمل"، حسب كلامه.

وأضاف فؤاد: "أعلن سحب الاستقالة، وأعتبر الأسباب الواردة بها كأنها لم تكن، وأتعشم أن نعمل سوياً في جو وطني، وديمقراطي"، ليعقب رئيس البرلمان قائلاً: "أشكرك على شجاعتك، وأهلا بك في بيتك، وأتمنى أن تكون عضواً فاعلاً.. نحن أسرة واحدة نعمل سوياً من أجل الصالح العام.. والاستقالة سُحبت بسحب أسبابها".

من جهته، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بهاء الدين أبو شقة، إن "تقدم فؤاد بطلب استقالته جاء نتيجة (لحظة غضب)، في وقت التهبت فيه المشاعر عقب الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية"، مستدركاً "لكننا لا بد أن نعود إلى صوت العقل والحكمة.. لذا أطالب البرلمان، باسمي، وباسم الحزب، بقبول طلب النائب بالعدول عن الاستقالة".

وكان رئيس ائتلاف "دعم مصر" (ممثل الغالبية)، محمد السويدي، قد قال إن "مجلس النواب في "حالة حرب"، والهروب منها أمر غير مقبول"، معتبراً تراجع فؤاد عن الاستقالة "قراراً شجاعاً"، إلا أنه طالب النائب الوفدي بـ"الاعتذار عن الإساءة التي وجهها للبرلمان في أسباب الاستقالة، والاتهامات التي وجهها للنواب المؤيدين لاتفاقية الجزيرتين"، وهو ما استجاب له الأخير.