أثار مدير أمن محافظة المنيا المصرية السابق عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، اللواء ممدوح مقلد، عاصفة من الغضب بعد نشره ما اعتبره بشرى لأهالي دائرته في محافظة سوهاج، تمثلت في "قرب افتتاح السجن المركزي بالمحافظة".
وكتب النائب مقلد، عبر حساب مكتبه في "فيسبوك": "تفقدنا (السبت) أعمال السجن التي بدأت في عام 2016، وأوشكت على الانتهاء، ومن المقرر افتتاحه خلال عيد الشرطة المقبل، حيث لم يتبق سوى رصف الأرضيات، وأعمال دهانات الحوائط والأرصفة. انتهينا من تعزيز أوجه إنفاق الشركة المنفذة، والتي تجاوزت 80 مليون جنيه، وكان آخرها أعمال بناء الأسوار بارتفاع 12 متراً، وبقيمة 16 مليون جنيه. السجن مقام على مسطح 15 ألفاً و100 متر مربع، ويسع لحوالي 1200 مسجوناً تقريباً، ويضم ورشاً للصناعات والتعليم، ومستشفى تستوعب 40 سريراً، وأماكن للزيارات، ومخازن، ومطبخ، ومخبز".
ورأى مقلد أن أهمية السجن تتركز في أنه "سيقدم خدمة لأبناء الدائرة في استقدام ذويهم من سجني أسيوط وقنا عند افتتاحه. بعون الله معنا الكثير من المشروعات التي كان لنا اليد الطولى في إقرارها، والانتهاء منها".
بشري لاهالي المساجين في كل ربوع محافظه سوهاج بقرب افتتاح السجن المركزي بحي الكوثر بسوهاج حيث سيوفر على أهالى النزلاء...
Posted by مكتب خدمة المواطنين للنائب ممدوح مقلد عضو مجلس نواب سوهاج on Saturday, 22 August 2020
وتحولت التعليقات على تدوينة النائب إلى مسلس طويل من السخرية والانتقادات، فقال محمود الجندي: "ما شاء الله على البشرى. الناس ماكنتش عارفة تعيش من غير السجن. النائب الهمام يعدد مزايا السجن لأهالي الدائرة، وتكلفة إنشائه بملايين الجنيهات من أجل خدمة الأهالي. ده أنت لو بتفتح مصنع مش هاتدخل في التفاصيل كده".
وأيده محمد صبري جلال بقوله: "هكذا نواب الصعيد، والدليل ما وصل إليه الصعيد من تهميش في الموازنة العامة للدولة، وقلة الخدمات مقارنة بمحافظات الوجه البحري. المشكلة الأكبر أن هناك بعض الناس التي لا تزال تعطي أصواتها لهؤلاء. ده المفروض يأخذ مؤبد في هذا السجن".
وعلّق أحمد ربيع أن الأهم من السجن هو: "افتتاح مستشفى بنفس المساحة، وتكون كاملة الخدمات زي السجن كامل. أو يكمل المستشفيات الموجودة بالمستلزمات الطبية والأدوية الناقصة، أو يشوف حل لمدارس كثافة الفصول فيها وصلت إلى 80 طالبا، ويعملنا كام مدرسة جديدة عشان كثافة الفصول تقل، ولا يكلم بعض المستثمرين يعملوا كام مصنع كبير في سوهاج يشغلوا الناس".
وبالسجن الجديد يرتفع عدد السجون التي أنشأت منذ الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013، إلى 25 سجناً، كان آخرها إنشاء سجنين مركزيين جديدين العام الماضي، داخل المجمعين الشرطيين في سفاجا والقصير بمحافظة البحر الأحمر، جنوب غرب البلاد، وهو ما يرفع من عدد السجون في البلاد إلى 67 سجناً.
وشملت قائمة السجون التي أنشئت بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي: سجن الصالحية العمومي بمحافظة الشرقية، وسجن 15 مايو المركزي بالقاهرة، وسجن ليمان الشديد الحراسة في محافظة الدقهلية، وسجن دمياط المركزي، وسجن مركزي بنها بقسم ثان بنها بالقليوبية، وسجن طرة (2) شديد الحراسة في مجمع سجون طرة بالقاهرة، وسجن ليمان المنيا، وسجن عمومي المنيا شديد الحراسة.
كما ضمت قائمة السجون الجديدة سجن العبور بالقليوبية، وسجن الجيزة المركزي على طريق (مصر - إسكندرية) الصحراوي بالقرب من مدينة السادس من أكتوبر، وسجن النهضة في منطقة السلام بالقاهرة، والسجن المركزي في مبنى قسم شرطة الخصوص في مديرية أمن القليوبية، وسجن منطقة الخانكة، وسجن المنطقة المركزية في محافظة أسيوط.