وقال القطي في تدوينة على "فيسبوك"، إنهم انتظروا في جوّ حار في قاعة جلوس المطار، إلى أن حل ركب "المسؤولين والوزراء وطواقمهم، وصعدوا الطائرة للجلوس مع مرافقيهم في الأماكن الأمامية، غير مبالين بتأخرهم وهم يضحكون ويقهقهون".
وأضاف القطي "بدأ عدّ الركاب من قبل الطاقم وكانت المفاجأة، فهناك مسافر زائد عن العدد الرّسمي، وبعد عمليّات البحث تم العثور على الشخص، وهو أحد مرافقي وزيرة الثقافة، والذي مرّ دون تسجيل ولا يملك تذكرة، وتدخل المدير العام للخطوط السريعة لتسوية وضع الرّاكب على الطائرة دون أن يتحرك الأخير من مكانه".
وشدّد النائب على أن "الرحلة ضربت عرض الحائط كرامة ومصالح بقيّة المسافرين بتأخير يفوق ساعة ونصف ساعة حتى ينهي الوزراء عشاءهم في أفخم النزل في جربة، وأن عليهم الدخول في ريجيم فوري بسبب زيادة وزن أغلبهم".
ويشارك كوكبة من الوزراء والمسؤولين سنويا، قبل الثورة وبعدها، لمتابعة وتأمين المناسبة التي يتوافد عليها آلاف اليهود من أنحاء العالم، وتابعها هذا العام كل من وزراء الشؤون الدينية والثقافة والسياحة ونائب رئيس مجلس النواب، وعدد من المسؤولين في أحزاب تونسية أخرى، وممثلين عن سفارات غربية.
وحسب مهتمين ومراقبين، فإن موسم هذا العام كان مرّ بسلام، وجاءت التنويهات بالتسامح التونسي والتعايش بين الأديان من جهات عديدة، أبرزها البعثة الأميركية، التي قالت إنه رغم الاضطرابات التي تعيشها تونس، وبعد أحداث بن قردان القريبة من جربة، فقد كان الحدث ناجحا.