استهلّ مجلس النواب المصري جلسته، اليوم الأحد، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا المسيحيين الذين قُتلوا على أيدي الجماعات المسلحة في مدينة العريش، شمالي سيناء، خلال الأيام الماضية، واستعراض عدد من البيانات العاجلة للنواب، بشأن تهجير مئات الأسر المسيحية إلى المحافظات الأخرى.
وقال رئيس البرلمان، علي عبد العال، إن "الأحداث التي شهدتها سيناء الهدف منها ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الصف المصري بمسلميه ومسيحييه"، داعياً إلى "ضرورة توحّد الشعب في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي تتبناه فئة ضالة تجردت من كل معاني الإنسانية، لا هدف لها سوى القتل والتشريد، والاعتداء على الممتلكات".
من جهتها، ادّعت عضوة ائتلاف دعم مصر، النائبة سوزي ناشد، أن "إسرائيل كانت أكثر رحمة على المصريين المقيمين في سيناء من أنصار داعش من المسلحين، الذين يقتلون بناءً على الهوية"، مشيرة إلى أن "الانتصار على الإرهاب يكون بعودة الأسر المسيحية المُهجرة إلى منازلها آمنين بسيناء، في أقرب وقت".
بينما قالت النائبة المسيحية، منى منير، إن "مصر تواجه حرباً شرسة ضد الإرهاب منذ أكثر من 3 سنوات"، وإن الضحايا من المسيحيين في سيناء "ليسوا أغلى من جنود الجيش والشرطة الذين يتم استهدافهم بشكل يومي"، مُطالبة بتشكيل لجنة في كل وزارة ومحافظة لإدارة الأزمات، على أن تُفوضها الحكومة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.
بدورها، حمّلت النائبة سماح إبراهيم، جهاز الأمن الوطني، مسؤولية الاعتداءات الأخيرة على المسيحيين في سيناء، لتقصير الجهاز في ملاحقة الإرهابيين، الذين يتجوّلون في الشوارع بالأسلحة أمام جميع المواطنين، من دون ردع، مُذكرة بقتل عدد من الكهنة بالرصاص في شوارع العريش، في وقت سابق.
وقالت عضوة لجنة حقوق الإنسان، مارجريت عازر، إن "قوات الجيش والشرطة قصّرت في تأمين المسيحيين بسيناء، خاصة بعد ظهور فيديوهات للجماعات الإرهابية وهي تهدد المسيحيين"، لافتة إلى سعي 120 أسرة في العريش للخروج منها، خلاف المُهجرة، وأنه في حال بقائها "يتوجّب من القوات المسلحة حمايتها، في ظل استهداف المسيحيين في تلك المناطق".
فيما زعم رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، لواء الاستخبارات الحربية السابق كمال عامر، أن الأسر المصرية في مدينة العريش "تعيش في أفضل حالات الأمن والأمان، تحت رعاية القوات المسلحة"، وأن "القيادة السياسية والحكومة قدمتا كل ما يحقق اطمئنان وأمن الأسر المسيحية"، خلاف ما يحدث على أرض الواقع.