تعيش المدن الموريتانيّة هذه الأيام حالة من الفوضى بسبب برك المياه الناجمة عن الأمطار التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة. وفي غياب نظام صرف صحي، تسببت الأمطار الغزيرة في إغلاق بعض الشوارع وحاصرت المستنقعات الأحياء، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم.
وتعدّ هذه الكمية من الأمطار التي تشهدها العاصمة نواكشوط والمدن الرئيسية كنواذيبو وكيفه، الأكثر غزارة خلال العام الحالي، وقد خلّفت مستنقعات أعاقت حركة المرور، وعزلت المناطق بعضها عن بعض، وحوّلت حياة السكان إلى جحيم في ظل صعوبة التنقل وانتشار البعوض، بالإضافة إلى مشهد البرك التي امتلأت بالنفايات. ولم تفِ الحكومة بوعودها في ما يتعلّق بإنشاء نظام صرف صحّي، ليبقى ثلث سكان البلاد يعانون. ويعتمد سكان العاصمة على خزّانات للصرف الصحي بنيت تحت الأرض، ما جعل تربة العاصمة مشبّعة بالمياه، وبالتالي لا تمتصّ نسبة كبيرة من مياه الأمطار.
وصار التنقّل في بعض أحياء العاصمة أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر بسبب عمق البرك التي خلّفتها الأمطار ورداءة شبكة الصرف الصحي. وبدا عدد من العمّال والموظّفين عاجزين عن الالتحاق بأعمالهم بسبب واقع الطرقات وازدحام المرور. كما بدت الأسواق شبه خالية من المتسوّقين.
تقول مسعودة بنت سيدي المختار (44 عاماً)، وهي ربة منزل، إن مياه الأمطار حاصرت أحياء عدة في العاصمة نواكشوط وشلّت حركة المرور، وبات عدد من المناطق شبه معزول. واضطر بعض الأهالي إلى مغادرة مناطق أخرى بسبب برك المياه التي أصبحت تهدّد صحّة المواطنين، في ظل تكاثر البعوض. ووسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض التي سبّبتها تجمعات المياه الآسنة، دعت مجموعات شبابية الى إطلاق حملات لتنظيف الشوارع، مطالبة السلطات وفعاليات المجتمع بمساعدتها في إنجاح هذه الحملات، ومعالجة البرك التي تحيط بالأحياء السكنية وتشل حركة المرور وتهدد صحة المواطنين.
من جهته، يقول محمد أحمد ولد مربيه، أحد المشاركين في حملة "شطف المياه عن الشوارع"، إن السلطات تخلت عن مسؤولياتها، فبقيت هذه البرك التي تهدّد صحّة المواطنين وتعيق تنقلاتهم، ما دفع متطوّعين إلى تنظيم حملات لردم المستنقعات قبل أن تزداد الأمور تعقيداً. يضيف لـ "العربي الجديد" أن التدخل بشكل سريع لردم هذه المستنقعات وتنظيف المدينة التي لا تتوفر على شبكة للصرف الصحي ضروري لمعالجة مشكلة الاختناق المروري والأضرار البيئية والصحية التي تسببها المستنقعات.
اقــرأ أيضاً
وتعدّ هذه الكمية من الأمطار التي تشهدها العاصمة نواكشوط والمدن الرئيسية كنواذيبو وكيفه، الأكثر غزارة خلال العام الحالي، وقد خلّفت مستنقعات أعاقت حركة المرور، وعزلت المناطق بعضها عن بعض، وحوّلت حياة السكان إلى جحيم في ظل صعوبة التنقل وانتشار البعوض، بالإضافة إلى مشهد البرك التي امتلأت بالنفايات. ولم تفِ الحكومة بوعودها في ما يتعلّق بإنشاء نظام صرف صحّي، ليبقى ثلث سكان البلاد يعانون. ويعتمد سكان العاصمة على خزّانات للصرف الصحي بنيت تحت الأرض، ما جعل تربة العاصمة مشبّعة بالمياه، وبالتالي لا تمتصّ نسبة كبيرة من مياه الأمطار.
وصار التنقّل في بعض أحياء العاصمة أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر بسبب عمق البرك التي خلّفتها الأمطار ورداءة شبكة الصرف الصحي. وبدا عدد من العمّال والموظّفين عاجزين عن الالتحاق بأعمالهم بسبب واقع الطرقات وازدحام المرور. كما بدت الأسواق شبه خالية من المتسوّقين.
تقول مسعودة بنت سيدي المختار (44 عاماً)، وهي ربة منزل، إن مياه الأمطار حاصرت أحياء عدة في العاصمة نواكشوط وشلّت حركة المرور، وبات عدد من المناطق شبه معزول. واضطر بعض الأهالي إلى مغادرة مناطق أخرى بسبب برك المياه التي أصبحت تهدّد صحّة المواطنين، في ظل تكاثر البعوض. ووسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض التي سبّبتها تجمعات المياه الآسنة، دعت مجموعات شبابية الى إطلاق حملات لتنظيف الشوارع، مطالبة السلطات وفعاليات المجتمع بمساعدتها في إنجاح هذه الحملات، ومعالجة البرك التي تحيط بالأحياء السكنية وتشل حركة المرور وتهدد صحة المواطنين.
من جهته، يقول محمد أحمد ولد مربيه، أحد المشاركين في حملة "شطف المياه عن الشوارع"، إن السلطات تخلت عن مسؤولياتها، فبقيت هذه البرك التي تهدّد صحّة المواطنين وتعيق تنقلاتهم، ما دفع متطوّعين إلى تنظيم حملات لردم المستنقعات قبل أن تزداد الأمور تعقيداً. يضيف لـ "العربي الجديد" أن التدخل بشكل سريع لردم هذه المستنقعات وتنظيف المدينة التي لا تتوفر على شبكة للصرف الصحي ضروري لمعالجة مشكلة الاختناق المروري والأضرار البيئية والصحية التي تسببها المستنقعات.