برشلونة يُحب التاريخ وإنتر يريد التغيير في كامب نو

24 أكتوبر 2018
المباراة ستقام على ملعب كامب نو (Getty)
+ الخط -
"التاريخ يعلم كلّ شيء بما فيه المستقبل".. عبارة تحتوي على الكثير من المعاني، سنربطها اليوم بمباراة كرة قدم، بلقاءٍ كبيرٍ في دوري أبطال أوروبا بين أحد أعرق الأندية الإسبانية برشلونة الذي لم يهبط إلى الدرجة الثانية محلياً، وفريق إيطالي حقق الإنجاز عينه هو إنتر ميلان.

التاريخ في بعض الأحيان يعتبر مرآة المستقبل، يستفيد البعض منه فيما يُهمله آخرون، سيحاول برشلونة مجدداً التأكيد على أن ما حققه نجومه في الماضي سيستمر عندما يواجه إنتر ميلان في ملعب "كامب نو" في الجولة الثالثة من دوري الأبطال، فيما يرفع إنتر راية التغيير، وينشُدُ معها الفوز الأول في المعقل الكتالوني.
 


قصة مواجهات الفريقين بدأت في خمسينيات القرن الماضي بكأس المعارض الأوروبية التي لا يعترف بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وبالتالي هي بطولة غير رسمية، لكننا سنتحدث عنها سريعاً.

يوم السابع من مايو/ أيار 1959 انتصر برشلونة برباعية على ملعب الكامب نو بعدما سجل هدفين في الشوط الأول عن طريق مارتينيز وريبيلز وآخرين في الحصة الثانية عبر فيلافيردي وسيكارا، أما الإياب في سان سيرو يوم 30 سبتمبر/ أيلول، فكان مشابهاً إلى حدٍ ما، بعد فوز الزوار بأربعة أهداف لاثنين عبر ماريتينيز وكوبالا مقابل هدفين لفيماني وميرغيتي.

منذ ذلك التاريخ لم يلتق برشلونة وإنتر في أي مسابقة رسمية خاصة بالاتحاد الأوروبي حتى وصولنا للألفية الجديدة، ففي عام 2003 تواجه الطرفان في مجموعات دوري أبطال أوروبا، فعانى النيراتزوري ذهاباً في كامب نو، حين سقط بثلاثية نظيفة في شباك تولدو بفضل أهداف الأرجنتيني خافيير سافيولا والهولنديين فيليب كوكو وباتريك كلويفرت، أما لقاء العودة فكان سلبياً بدون أهداف في مدينة ميلانو.

بعد مرور 6 سنوات عاد الفريقان ليلتقيا مجدداً كذلك في مجموعات دوري الأبطال كما كان الحال في 2003 وكذلك في النسخة الحالية، فتعادلا ذهاباً في سان سيرو بدون أهداف، لينجح البرسا من جديد في الفوز على أرضه بهدفين نظيفين سجلهما المدافع جيرارد بيكيه والإسباني بدرو رودريغيز.

تأهل الفريقان إلى الأدوار التالية ليتجدد الصراع بينهما في نصف النهائي، كان برشلونة مرشحاً للعبور، لكنه خسر خارج أرضه بنتيجة 1-3 برغم تقدمه في المباراة عن طريق بدرو، ليعادل على إثرها الهولندي ويسلي شنايدر الكفة قبل أن يحرز مايكون ودييغو ميليتو الهدفين الثاني والثالث.

أما المواجهة الأخيرة فكانت حساسة في الإياب على ملعب الكامب نو، يومها انتصر برشلونة بهدفٍ دون مقابل سجله أيضاً بيكيه في الدقيقة 84، لكنه لم يكن كافياً لعبور كتيبة المدرب جوسيب غوارديولا إلى النهائي، إذ أزاح إنتر مع مورينيو البرسا وحقق اللقب في اللقاء الختامي على حساب بايرن ميونخ.





إذاً الأرقام تشير إلى تفوق برشلونة على إنتر في عدد المواجهات الرسمية في دوري الأبطال وتحديداً في الألفية الجديدة بواقع 3 انتصارات وهزيمة واحدة وتعادلين، إضافة إلى أن التاريخ يؤكد عدم قدرة إنتر على الفوز في كامب نو طوال زياراته فهل ينجح في تغيير هذا الواقع هذه المرة؟
المساهمون